<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 08:13:30 Jul 04, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

مشروع جديد يتطرق إلى تشغيل الشباب في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط

30 نيسان (أبريل) 2018

yem-eugenio_marongiu-shutterstock.jpg

Eugenio Marongiu/Shutterstock.com

تتعرض البلدان الواقعة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط لتحديات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وهي تحديات تفضي، ضمن أمور أخرى، إلى زعزعة في استقرار المنطقة إضافة ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب، وتدني فرص العمل في المجالين المهني والتقني، وهو ما يسفر عن الفشل في تلبية احتياجات طموحات الشباب وتوفير فرص العمل لهم.

من هنا فإن اليونسكو ستطلق مشروعًا إقليميًا جديدًا بعنوان تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط (YEM) بالتعاون مع تسع دول (الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس) للتصدي لهذه التحديات. هذا وستتكاتف الجهود الوطنية والإقليمية على مدى ثلاث سنوات (2018-2020) من أجل دعم المشروع من خلال إنشاء فرص عمل وتوظيف للشباب بالاستناد إلى تطوير أنظمة استشراف المهارات وتعزيز التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني (TVET) بما في ذلك المهارات الرقمية، خاصة لدى النساء.

استشراف المهارات وجودة التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني تدعم توظيف الشباب وتطلعاتهم المهنية

سوف يشمل مشروع YEM السلطات الوطنية والقطاع الخاص ومقدمي التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني ومنظمات الشباب الفاعلة في هذه العملية. يشرح برهان شقرون، رئيس شعبة الشباب وشعبة محو الأمية وتنمية المهارات في قطاع التعليم في اليونسكو، كيف سيساهم التعاون، واستشراف وجودة المهارات في التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في توظيف الشباب في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط:

"تعتبر قضية بطالة الشباب من الشؤون الرئيسية التي تشغل سياسة كل دولة من الدول المشاركة. فمن خلال دعم الدول الأعضاء التسع في تقييم وتقوية أنظمة استشراف المهارات على المستوى الوطني ستصبح سياسات التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني والبرامج والمناهج التعليمية أكثر إلماما وقدرة على تعزيز جودة التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني، إضافة إلى سد الفجوة بين التعليم وعالم العمل للشباب ".

وقد عقد مشروع YEM مؤخراً ورشة عمل استشارية على المستوى الوطني في تونس حيث شاركت فيها هاجر بن عابد سليم، كبيرة مستشاري تطوير المناهج في المعهد الوطني لتطوير المناهج (CENAFFIF). وقد قدمت بدورها اقتراحاتها بما يخص إمكانات تحسين استشراف المهارات، ومما أدلت به:

"سيوفر مشروع YEM للشباب الباحثين عن عمل معلومات وتوجيهات أفضل تساعدهم في بلورة قراراتهم اتجاه حياتهم المهنية. والذي سوف يؤدي بدوره، ومن خلال هذا الإطار وهذا التعاون الإقليمي، إلى بزوغ المهن مما سيساعد الشباب على اكتساب المهارات المهنية اللازمة لتطوير حياتهم المهنية ".

كما تضيف قائلة: "أن الشباب سوف يشاركون من خلال المنظمات المساندة لهم في إتمام مشاريعهم الناشئة والمهنية".

هذا ويضيف مشاركون آخرون في ورشة العمل الاستشارية التي عقدت في تونس، محمد يحيوي، المدير، وريم بن سليمان مساعدة المدير في المرصد الوطني للتوظيف والتأهيل (QNEQ):

"نظرا إلى أن تونس تتسم بمجتمعها الشاب وإلى معدل البطالة لهذه الفئة الذي يتجاوز الـ30٪،  فإنه سيكون من المفيد إنشاء نظام لتقييم سياسات وبرامج التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني واعتماد الأدوات المناسبة لاستشراف المهارات. ومن أجل إنجاح هذا المشروع، سيكون من الضروري الاعتماد على هيئة وطنية مثل المرصد الوطني للتوظيف والتأهيل (QNEQ)، والتي ستكون مسؤولة عن تنسيق هذه الأنشطة مع مختلف الشركاء على المستوى الوطني. "

يتم تمويل المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن سياسة أوروبا لبلدان الجوار، والذي يعتمد بدوره على إنجازات تعود إلى قسم التوظيف في شبكات الشباب المتوسطي (NET-MED Youth, 2014-2018).