<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 12:49:15 Jul 06, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

المجلد 7، العدد 1 [كانون الثاني (يناير) – آذار (مارس) 2009]

 

موضوع الأولى

2الأوجه الجديدة للكون

أخبار

10 إعادة النظــر في البحث بشــأن الصــحة

11 إصلاح النظام العلمي في تنزانيا على الســـكة

12 تآكل البحار قد يكلف صناعات صيد الاسماك، غاليًا

13 فريق »سيزام« يتسلّم موقعه

14 على الطريق نحو قانون خاص بالأحواض المائية العابرة للحدود

14 في أميركا اللاتينية، عدم المساواة تنعكس سلبًا على العمل المدرسي

15 الفائزون الأربعون في مسابقة التصوير

مقابلة

16 جيوفاني فالسيكي: الاستعداد لمواجهة كارثة كونية

آفاق

18 الشيخوخة الشبابية

21 »أولوف بيغ«: عالم على العرش

باختصار

24 أجندة )جدول أعمال(

24 ظهر مؤخراً

 

الافتتاحـــية

حتّى تخوم السماء

في الثالث من تشرین الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨ أعلنت وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبیة أن تیلیسكوب "هابل" الفضائي، سجّل أول "لقطة خاطفة" بالضوء المرئي، لكوكب في مدار نجم آخر. وبذلك، قدّم لنا هذا الإنجاز، أول صورة حقیقیة لكوكب یقع على مسافة ٢٥ سنة ضوئیة عن الأرض. ولیس الأمر أنّ كوكب (فومالهاوت - ب)، كما سمي آنذاك، یبدو مظهره مختلفًا عن ذرّة غبار في الفضاء، لكن العلماء بدأوا یُدخلون في حساباتهم، منذ الآن، أفكارًا حول احتمال أن یكون حجم هذا الكوكب مساویًا تقریبًا لحجم كوكب المشتري، ویمتلك أیضًا نظامًا من الحلقات.

قبل كل شيء، یمكن أن یساعدنا هذا العمل الباهر في التعرف بشكل أفضل قلیلًا، على الكون الذي نعیش فیه، والذي لا نشكل نحن فیه سوى عنصر صغیر للغایة. ومجرّتنا الخاصة، التي تبدو شاسعة، لیست سوى واحدة من بین مئة ملیار مجرة. ولذلك، لیس ثمة ما یثیر الاستغراب، اذا ما تساءلنا: هل نحن وحیدون؟ فأيّ اكتشاف على غرار اكتشاف كوكب (فومالهاوت - ب)، لا یمكن إلا أن یُنعش حشریتنا. فإن كان هذا الكوكب یمكن أن یكون مشابهًا لكوكب المشتري في نظامنا الشمسي، فهل هذا یعني أن المشتري لن یكون وحیدًا؟ وإذا لم یكن المشتري وحیدًا، فماذا عن الأرض؟ في هذه الصفحات، نطرح هذا السؤال على العالم البیولوجي "أندریه براك"، أحد الخطباء المدعوّين للمشاركة في إطلاق السنة العالمیة لعلم الفلك، في ١٥ كانون الثاني (ینایر).

وعلى غرار أندریه براك، فإن المؤلّفین الآخرین للمقال على الصفحة التالیة حول "الأوجه الجدیدة للكون"، هم أیضًا أعضاء في الاتحاد الفلكي الدولي، شریك منظمة الیونسكو للسنة العالمیة لعلم الفلك. وفي هذه الصفحات، یذكّرنا دولان لوهوف وجان - مارك بونیه - بیدو، بأننا، حتى اذا أدرنا نظرنا نحو السماء، تبقى أقدامنا ثابتة بقوة فوق جسم سماوي. ولذلك، قرّر العلماء عدم البحث في أي مكان آخر غیر الأرض، عن هذه الجزیئیات، التي لا یمكن الإمساك بها، والتي نتصوّر أنها قدیمة قدم الكون، وقادرة على اختراق المادة الصلبة: "النوترینو".

لذلك، بعد اصطدام مذنب بكوكب المشتري العام ١٩٩٤، قــررت وكالة "ناسا" إطــلاق برنامج بحثي بشأن "الأجــســام" القریبة من الأرض. وفي كل الأحــوال، إذا أمكن حــدوث ذلك فوق كوكب المشتري، فإنه یمكن أن یحصل عندنا أیضًا. وفي هذه الصفحات، یوضح عالم الفلك (الفلكي) جیوفاني فالسیكي، سبب الأهمیة القصوى لمراقبة السماوات (الفضاء)، بحثًا عن الأخطار الكونیة، خاصة وأن التكنولوجیا تسمح لنا بالتصرف، في حال تواجد نیزك في مدار یمكن من خلاله أن یصطدم بالأرض. ولكن، هل سنتمكّن من تنسیق نظام إنذار سریع، على المستوى العالمي؟

إن موضوع السنة العالمیة لعلم الفلك، هو "الكون... علیكم أنتم اكتشافه". ونحن نأمل بأنكم ستقدّرون هذه الرحلة التي ستدوم ١٢ شهرًا، في المجهول – والمعروف قلیلًا. وهــذه النشرة، سوف تبلّغنا، على مدى السنة الكاملة، الأحــداث التي ستحصل. والمغامرة تبدأ في ١٥ كانون الثاني (ینایر) في الیونسكو، هنا، في باریس، من خلال عروض لجوانب مختلفة من علم الفلك، تلیها، في الیوم التالي، حفلة موسیقیة للفنان كرونوس، حیث سیعزف مقطوعة "صان رنغز"، أو "خواتم الشمس"، وهي مستوحاة من موجات صوتیة جُمعت في غیاهب وخفایا النظام الشمسي، بواسطة مجسّات فضائیة متعددة، مثل مركبات "فویاجر" الاثنتین و"غالیلي" و"كاّسیني". وهذه الأصوات التي استغرق جمعها طوال ٤٠ سنة، من قبل الفیزیائي الأمیركي دون غورنیت، قد قام بترتیبها وتنظیمها المؤلف الموسیقي تیري رایلي، بحیث شكّلت ما یمكن أن یصبح أول "كونشیرتو" فضائي.

 

والتر ایردیلین
مساعد المدیر العام للعلوم الدقیقة والطبیعیة

العودة إلى أعلى الصفحة