<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 15:05:24 Nov 30, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

العمل على مكافحة الفيروسات المنقولة بالبعوض

06 نيسان (أبريل) 2016

feature_a_garmanik_dpl.jpg

© Thierry Bouët for L'Oréal Foundation
البروفيسورة أندريا جامارنك في مختبرها في الأرجنتين
© Thierry Bouët for L'Oréal Foundation

تطمح البروفيسورة أندريا جامارنك  (الأرجنتين) في استخدام العلوم من أجل بناء عالم أفضل. وتجد سحراً في غموض عالم الفيروسات. حيث تسعى منذ سنين إلى كشف أسرار فيروس حمى الضنك. وكانت قد حصلت على جائزة لوريال- اليونسكو عام 2016 للنساء في مجال العلوم وذلك تقديراً لأبحاثها في مجال الفيروسات والتي قدمت رؤى جديدة عن كيفية تكاثر الفيروسات من جهة والسيطرة على انتشارها من جهة أخرى.

وتصيب حمى الضنك سنويّاً ما يقارب 390 مليون شخص كما تؤدي إلى وفاة 20 ألف شخص سنويّاً أغلبيتهم من الأطفال. ولم يتم التوصّل حتّى الآن إلى أي علاج فعّال لهذا المرض الذي ينتشر عن طريق البعوض لا سيّما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث يسكن نصف سكان المعمورة. وأثبتت الأبحاث أنّ ارتفاع درجات الحرارة يسبّب زيادة معدلات انتشار البعوض الذي ينقل الفيروسات المسببة لحمى الضنك.

 © L'Oréal Foundation

وقد كرّست البروفيسورة جامارنك  وقتاً طويلاً من عملها في محاولة فهم الفيروس المسبب لهذا المرض وكيفيّة تكاثره. ولم تكن مهمّتها سهلة نظراً إلى قدرة هذا الفيروس على التأقلم في الظروف المختلفة حول العالم وله أشكال مختلفة. وعليه، ساهمت أبحاثها مساهمةً كبيرة في مجال العلوم الطبيّة حيث تمكّن من تطوير مضادات فيروسيّة وأمصال لعلاج حمّى الضنك. حيث تساعد هذه الأدوية على الحدّ من الآلام المفرطة التي يسببها هذا المرض لملايين الأشخاص الموجودين غالباً في الدول النامية والتقليل من المصاريف الهائلة التي تخصّصها الدول المتقدّمة لهذا الغرض. كما تساعد أبحاثها على فهم دورة حياة الفيروسات الجديدة المشابهة لفيروس حمى الضنك مثل فيروس "الزيكا" الذي يكمن وراء الوباء الآخذ بالتفشّي بشكل هائل في أمريكا اللاتينيّة.

وقالت البروفيسورة أندريا جامارنك خلال عرضها لأحد أبحاثها في إطار فعاليّة نُظّمت في الأكاديميّة الفرنسيّة للعلوم "إن مجال العلوم بحاجة إلى مزيد من النساء وذلك لأهميّة وجهات النظر المختلفة وضرورة تنويع الإجابات على الأسئلة العلميّة." وقد جمعت هذه الفعاليّة خمس فائزات بجائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم لعام 2016 من بينهن البروفيسورة جامارنك.

وتابعت البروفيسورة قائلةً إن "هذه الجائزة تساعد في إدراك الصعوبات التي تعترض طريق النساء في سعيهنّ للوصول إلى مراكز عالية في مجال العلوم وأعتقد أنه حان الوقت للتغلّب على هذه الصعوبات."

وكانت البروفيسورة جامارنك قد حصلت على منحة دراسيّة في إطار برنامج لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم في الأرجنتين لعام 2009. وبالإضافة إلى أبحاثها، تسخّر كثيراً من وقتها لتدريب أجيال جديدة من العلماء في علم الفيروسات وهو مجال غير متطوّر في مسقط رأسها الأرجنتين.

وما زالت عدم المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العلوم كبيرة. وأطلِق بيان رسمي للنساء في مجال العلوم في باريس في اختتام فعاليّات احتفال تسليم جوائز لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم يوم الخميس للتركيز على ضرورة تحقيق المساواة في مجال العلوم.

 

 © L'Oréal Foundation