<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 12:48:28 Jul 06, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

المجلد 7، العدد 4 [تشرين الأول (أكتوبر) – كانون الأول (ديسمبر) 2009]

 

موضوع الأولى

2 داروين لا يزال حيًّا

أخبار

10 ألبانيا تقرّ استراتيجية العلوم

10 الأمم المتحدة تتبنّى الخدمات المناخية

11 OECD، تعيد النظر في تقييم مساعدة اليونسكو للتنمية

11 نمو قوي في حركية الطلاب

12 مؤتمر يطالب بالمزيد من الاستثمار في التعليم العالي

12 اليونسكو تقيّم الأضرار في بابل

13 مفكّرات علمية في متناول الجميع

13 13 موقعاً تنضم إلى لائحة التراث العالمي

مقابلة

14 بياتريس باربوي: تعيد رسم حياة النجوم وموتها

آفاق

17 إلتقطوهم فتياناً صغاراً

20 خطوة إلى الوراء

باختصار

24 أجندة )جدول أعمال(

24 صدر حدیثًا

 

الافتتاحـــية

ختم الصفقة

ذكر "معهد سیاسة الأرض"، أن الحجم الإجمالي لانبعاثات غاز ثاني أوكسید الكربون (CO2)، الناجم عن احتراق الوقود الأحفوریة، وصل إلى رقم قیاسي هو ٨٫٤ جیغاطن في العام ٢٠٠٦، "أي بنسبة ٢٠٪ أعلى ّ من مستوى ٢٠٠٠. حیث أن حجم الانبعاثات زاد بمعدّل 3٫١٪ سنویاً، بین عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٦، أي أكثر بمرّتين من معدل النمو خلال التسعینیات من القرن العشرین".

وهذا یُظهر أننا نسیر باتجاه انحداري خطیر للتغیّر المناخي. والزیادة في انبعاثات غاز ثاني أوكسید الكربون (CO2)، تفوق الیوم أسوأ سیناریو عرضه تقریر اللجنة الحكومیة لشؤون التغیّرات المناخیة عام ٢٠٠٧ وهو ارتفاع حرارة الأرض بمعدل ٦٫٤ درجات مئویة نهایة القرن الحالي.

وفي الوقت الذي یجب أن یسود فیه شعور بالطوارئ، یبدو أن المزاج السائد في المحادثات المناخیة في كوبنهاغن في كانون الأول )دیسمبر(، یمكن وصفه بالقول: "إنتظر لترى". والجزء الأكبر من المسؤولیة عن أزمتنا الراهنة یقع على الدول الغنیة. فمرّة بعد أخرى، فشلت هذه الدول في الإیفاء بوعودها بتقدیم الدعم الدولي لخفض الفقر، ونقل التكنولوجیا إلى دول العالم النامیة. وهي أیضاً لا تستطیع إنكار مسؤولیتها عن التسبّب بالجزء الأكبر من الزیادة في انبعاثات غازات الانحباس الحراري منذ الخمسینیات من القرن الماضي، حتى ولو أن جزءاً كبيراً من هذه الزیادة یحصل الیوم في دول العالم ذات النمو الصناعي السریع. وتخشى الدول النامیة من أن معظم العبء لخفض غازات الإحتباس الحراري، سوى یلقى على عواتقها، حیث إن حاجاتها الاستثماریة في مجال الطاقة ستتضخم خلال السنوات المقبلة.

غیر أنّ الأمر لیس مجرّد الاختیار بین النمو الاقتصادي العالي، والانبعاث المنخفض لغازات الاحتباس الحراري، كما یقول أمین عام الأمم المتحدة، بان كي- مون. ویؤكد في مقدّمته لتقریر "حالة العالم الاقتصادیة والاجتماعیة" الصادر عن الأمم المتحدة، في أیلول )سبتمبر(، أن هاتین المسألتین متكاملتین. ویقترح التقریر إنشاء برنامج استثماري كوني لمساعدة الدول النامیة على اعتماد أسالیب أنظف للتنمیة.

ویشیر التقریر إلى أن واحد في المئة، على الأقل، من الناتج العام العالمي، أي ما یتراوح بین ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ملیار دولار، یجب استثمارها في مجالي التأقلم على التغیّر المناخي وتلطیفه. وهذا المبلغ تجب مقارنته مع حوالى ٢١ ملیار دولار تُنفق حالياً على شكل مساعدات خارجیة للتغیّر المناخي. ويحذّر بان كي- مون، قائلًا: "إن الدول الأكثر فقرًا والأشدّ معطوبیة، تحتاج إلى تمویل سریع وهام للتأقلم مع التغیّر المناخي.. الآن" )ویحتاج المرء فقط لإلقاء نظرة على الدراسة داخل هذه النشرة بشأن محمیتین للتنوع البیولوجي في المملكة المتحدة وكینیا، لكي یلاحظ أن الإمكانیات الموضوعة تحت تصرّفهما للتأقلم مع التغیّر المناخي( تختلف كثیراً، بالرغم من أنهما معًا تتعرّضان لإرتفاع مستوى میاه البحر.

ومن واجب الدول الأكثر تسبّبًا في الانبعاثات الكربونیة تاریخیًا، أن تقدّم المثل الصالح، عبر تعهّدها في كوبنهاغن بخفض الانبعاثات. ولكن أي اتفاق سیبقى بدون معنى، إذا لم تبادر الدول ذات الانبعاثات المتزایدة، إلى إجراء تخفیضات هامة. والیوم، ثمّة عشر دول تتسبّب في انبعاث ثلثي كمیات غازات الانحباس الحراري في العالم. وهذه الدول هي، من الأعلى إلى الأسفل، على التوالي: الصین، الولایات المتحدة، روسیا، الهند، الیابان، ألمانیا، المملكة المتحدة، كندا، جمهوریة كوریا )كوریا الجنوبیة( وإیطالیا. وتأتي بعد هذه الدول، كل من إیران والمكسیك وجنوب أفریقیا، وفرنسا، والمملكة العربیة السعودیة وأسترالیا والبرازیل وإسبانیا وأندونیسیا، وأوكرانیا، وبولندا، وتایلاند، وتركیا.

لقد قال بان كي- مون: "إن قدمنا عالقة على دوّاسة التسریع، ونحن نسیر باتجاه هاویة". والبشریة بكاملها جالسة داخل تلك السیارة. ونحن نسیر معًا نحو هذه البلیّة، ومعًا فقط، سنكون قادرین على الخروج من هذا المأزق.

إنّ مؤتمر كوبنهاغن هو بمثابة تتویج لجهود مضیئة بذلتها الأمم المتحدة على مدى ثلاث سنوات، بغیة التوصّل إلى إتفاقیة تحل مكان بروتوكول كیوتو، في العام ٢٠١٢. ومن واجب الوفود الرسمیة أن تأتي إلى كوبنهاغن وهي على استعداد لتحمّل مسؤولیاتها. لنختم الصفقة.

والتر ایردیلین
مساعد المدیر العام للعلوم الدقیقة والطبیعیة

العودة إلى أعلى الصفحة