<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:27:17 Dec 03, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

© iStock.com

رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات 2017

محيطاتنا هي مستقبلنا

نحتفل هذا العام باليوم العالمي للمحيطات من خلال عقد أول مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المحيطات.وسيضم هذا الحدث الطليعي رؤساء دول وشخصيات رفيعة المستوى وجهات فاعلة من جميع أرجاء العالم بغية إقامة الشراكات وتعزيز الالتزامات الضرورية لتنفيذ هدف التنمية المستدامة 14 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030،  أي حفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام إذ توفّر المحيطات للجنس البشري المقومات الأساسية لبقائه، ابتداء من الأكسجين والنظام المناخي السليم إلى المقومات الأساسية لتراثنا الطبيعي والبشري.

 ويتطلب الحفاظ على سلامة المحيطات معرفة شاملة متينة في عل وم المحيطات. فليس بوسعنا إدارة ما لا نستطيع قياسه، ولا يوجد أي بلد قادر على قياس كم التغي يات الهائل الحاصلة في المحيطات. 

لذا علينا أن نرعى أفضل المعارف العلمية ونسخرها ونستغلها لهذا الغرض.

ويتطلب الحفاظ على سلامة المحيطات معرفة شاملة متينة في علوم المحيطات. فليس بوسعنا إدارة ما لا نستطيع قياسه، ولا يوجد أي بلد قادر على قياس كم التغييرات الهائل الحاصلة في المحيطات. فيتعيّن على جميع الحكومات والشركاء، من فيجي إلى السويد، ومن ناميبيا إلى القطب الشمالي، تشاطر المعارف من أجل رسم سياسات مشتركة قائمة على أسس علمية.


وهذا هو الهدف من التقرير العالمي لعلوم المحيطات الذي أصدرته اليونسكو إبّان مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المحيطات، وهو أول تقرير يرصد القدرات العلمية في مجال علوم المحيطات ويحدد أين وكيف تسهم القدرات العلمية في تمكّين المجتمعات، وفي استدامة البيئة، واستحداث المعارف من أجل الحفاظ على موارد المحيطات للجميع. ورسالتنا واضحة في هذا الصدد، فقد أنجِز الكثير بغية تعزيز علوم المحيطات وتمويلها، لكن ما زال علينا بذل جهود أكبر بكثير من أجل سد الثغرات القائمة على صعيد القدرات.

ولا يكفي الاستمرار في العمل كالمعتاد من أجل تحقيق المستقبل الذي نصبو إليه بحلول عام 2030، فبلوغ هدف التنمية المستدامة 14 يتطلب توفير حلول قائمة على أسس علمية وتحويلها إلى سياسات وقرارات مستنيرة. لذا تدعو اليونسكو وشركاؤها إلى إعلان العقد 2021 - 2030 العقد الدولي لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، من أجل توفير إطار للحكومات والأوساط العلمية والمجتمع المدني وجميع الجهات الفاعلة الأخرى لتنسيق وتعزيز أنشطة الرصد والبحث الضرورية لتحقيق هدف التنمية المستدامة 14

وندعو جميع المهتمين بهذا الموضوع إلى الانضمام إلينا والمساعدة في تحويل الأفكار إلى خطة عمل متسق واسعة النطاق تتضمن أهدافاً ومسؤوليات مشتركة بين الجميع.

ويمثّل اليوم العالمي للمحيطات مناسبة لنا جميعاً لإدراك مدى التحديات العالمية التي يتعيّن علينا التصدي لها في مجال التنمية المستدامة ولنتحد من أجل صون المحيطات التي نحتاج إليها لضمان المستقبل الذي نصبو إليه.

     رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، 8 حزيران/يونيو 2017
     English ǀ Français ǀ Español ǀ Русский ǀ العربية ǀ 中文

عمل اليونسكو

الأحداث

الأنشطة

المصدر: اليونسكو

وقائع وأرقام

  • تغطي المحيطات ما يزيد عن 70٪ من الكوكب، بينما يتمتع بالحماية حوالي 1 بالمائة منها فقط.

  • تحتوي أعماق المحيطات على ما بين 50 و80 بالمائة من جميع أشكال الحياة فوق سطح الأرض وعلى 99٪ من المجال الحيوي للكوكب الذي لم يكتشف الإنسان منه سوى أقل من 10٪.

  • تقوم نباتات بحرية صغيرة تدعى العوالق النباتية بإفراز 50% من نسبة الأوكسجين في الغلاف الجوي.

  • تشكل المحيطات 96٪ من مياه سطح الأرض، أما الباقي فهي عبارة عن مياه عذبة تسيل عبر الأنهار والبحيرات والجليد.

  • تمتص المحيطات نحو 25٪ من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث سنويا في الغلاف الجوي جراء الأنشطة البشرية، وبالتالي تحدد تأثيره المسبب للاحتباس الحراري في المناخ.

  • قد يصل مجموع ودائع الكربون في النظم الساحلية، كالأيكات الساحلية والمستنقعات المالحة ومروج الأعشاب البحرية، إلى ما يزيد عن خمسة أضعاف نسبة الكربون المختزن في الغابات الاستوائية.