<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:28:06 Dec 08, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
08.07.2016 - ديوان المديرة العامة

الدفاع عن الثقافة التي تتعرض للاعتداء

© اليونسكو

"يجب أن نقف وقفة واحدة للدفاع عن تراثنا الثقافي المشترك لأن في ذلك حماية للإنسانيّة التي تجمعنا ولأنفسنا ولمستقبلنا."

هذا ما قالته المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا، في كلمتها التي ألقتها أمام الحلقة الدراسية بشأن "الثقافة التي تتعرض للاعتداء" والتي تخللت فعاليات أسبوع تجمع الميدالين السياسي في السويد وذلك يوم 7 تموز/ يونيو2016.

نظّمت هذه الحلقة الدراسية بالتعاون بين كل من لجنة السويد الوطنية لليونسكو ومجلس التراث الوطني السويدي بحضور كل من وزيرة الثقافة والديمقراطية، أليس باه كونكي، والمديرة العامة للوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية، شارلوت بيتري، بالإضافة إلى المدير العام لمجلس التراث الوطني السويدي، لارس أمروس.

ويذكر أن أسبوع الميدالين هو تجمّع سياسي سنوي كبير يضم الأحزاب السياسية والقادة الحكوميين والسياسيين بالإضافة إلى وسائل الإعلام.  

وفي هذا السياق، أضافت المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا: "لطالما كانت الثقافة واحدة من ضحايا الحرب والدمار الناجم عن الاستهداف المباشر لمواقع التراث وعمليات النهب. وما نشهده اليوم جديد من ناحية مدى الدمار الحاصل وطبيعته."

وذكرت المديرة العامة أيضاً الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان واضطهاد الناس على أسس عرقيّة ودينيّة والتدمير المتعمّد للمعالم الثقافيّة التي لا يمكن الاستغناء عنها ناهيك عن عمليات النهب المنظمة والإتجار غير المشروع. وتشكل كل هذه الأعمال جزءاً من ذات الاستراتيجية المتعمّدة "للتطهير الثقافي".

وللتصدي لكل ما يحدث، أصبح الدفاع عن التراث الثقافي ومكافحة الإتجار غير المشروع من الضروريات الإنسانيّة والأمنيّة والعوامل الفعّالة لتحقيق التنمية والتعافي المستدامين.

وركزت الوزيرة باه كونكي بدورها على التعددية التي يشهدها العالم اليوم وعلى التراث المشترك بين الرجال والنساء على حد سواء. وأضافت قائلة: "يرتبط كل هذا بالمبادئ الضروريّة للهويات الشاملة والمجتمعات المتماسكة."

أما السيدة شارلوت بيتري، فركزت على الدور الأساسي في الدفاع عن التراث والنهوض به خلال فترات النزاع وبعدها. وأضافت قائلة: "هذا ضروري لإنشاء قاعدة للأمل في المستقبل من أجل الحفاظ على الهويات وتعزيزها. إن هذه تسوية رئيسة." كما ركزت على الفرصة الكامنة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لإدماج الثقافة إلى أقصى حد في إطار التنمية والجهود الإنسانية.

هذا وأضافت ايرينا بوكوفا قائلة: "وإننا بذلك نضع النقاط على الحروف في كل ما يتعلّق بعمليات السلام والاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية وغيرها من الأعمال التي تصب في صالح التراث." كما أشارت إلى كل من الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدماج الثقافة في العمليات الإنسانية، والاتفاق مع الحكومة الإيطالية لإنشاء فريق عمل خاص.

وتصب كل هذه الجهود في السعي لإنشاء تحالف واسع لدعم الدول ووضع قوانين جديدة وتعزيز المؤسسات والكفاءات وذلك للمضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2199 المعني بتمويل الإرهاب. 

وشكرت ايرينا بوكوفا الحكومة السويدية على الدور القيادي الذي تضطلع به والذي تجلى بالالتزام الشخصي لوزيرة الثقافة والديمقراطية، أليس باه كونكي. كما ركزت على الدعم الكبير الذي تقدمه الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية لليونسكو في أعمالها المختلفة.

وأضافت: "علينا أن نقف يداً بيد لحماية التنوع الذي يثري وجودنا ولحماية حقوق الإنسان التي توحدنا. وعلينا المباشرة في هذه الجهود في أقرب وقت ممكن عن طريق التعليم بشأن المواطنة الدولية وإدماج الشباب عبر وسائل الإعلام الجديدة في الحملات الإنسانية في ظل مجتمع واحد متماسك."

وأنهت المديرة العامة لليونسكو خطابها بدعوة الجميع "للاشتراك بحملة #متحدون-مع-التراث."

 

 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة