<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:33:58 Jul 07, 2018, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
29.02.2016 - m.desmurger@unesco.org

دعم الإعلام اليمني في تعزيز السلام والحوار

©UNESCO

نظرا لحالة الطوارئ الحالية في اليمن، عقد اليونسكو مناسبة لمدة خمسة أيام في عمان بالأردن بين 21 و 25 يناير 2016، في إطار ولايتها لتعزيز حرية التعبير وحرية الوصول إلى المعلومات، و جهودها المستمرة لدعم الإعلام في اليمن، بالتعاون مع المنتدي العالمي لتطوير وسائل الإعلام (GFMD)، الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، وهيئة الاذاعة البريطانية. وتأتي هذه الخطوة الهامة نحو العمل المنسق في إطار المشروع الشامل: "تعزيز حرية التعبير في مصر، ليبيا، المغرب، سوريا، تونس واليمن" الممول من وزارة الخارجية الفنلندية.

وذكرت شذى حطام، المحققة الصحفية والمذيعة والمنتجة، أنه "قد تطور مستوى الوعي بين الصحفيين اليمنيين بشأن حرية التعبير بشكل كبير بعد عام 2011. ومع ذلك، كان عام 2015 الأكثر دموية في تاريخ وسائل الإعلام في اليمن، وذلك بسبب إغلاق غالبية وسائل الإعلام في البلاد والضغوط التي يتعرض لها أغلب الصحفيين".

تعد المعلومات من العناصر الجوهرية لأي مجتمع من المجتمعات، خاصة المجتمعات التي تعاني من حروب وصراعات. إذ إن الحصول على المعلومات يضمن توفر المعلومات التي تساعد المجتمعات المحلية على التصدي للصراعات، ويعتمد ذلك بشكل أساس على المعلومات الانسانية. وعلي صعيد آخر، قد يؤدي نقص المعلومات، في أي مرحلة من مراحل الصراع، إلى شعور الناس باليأس والاضطراب ويجعلهم فريسة سهل التلاعب بعقلها. كما قد يؤدي هذا النقص أيضا إلي ضعف قدرة الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة.

وكاستجابة لهذه الاحتياجات، عقدت منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمة بي بي سي ميديا أكشن، ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام، حول برمجة شريان الحياة، شارك فيها 25 صحفي وخبيرإعلامي يمثلون مختلف منظمات ووسائل الإعلام في اليمن. وقامت  بي بي سي ميديا أكشن بتدريب المشاركين في هذه الورشة.

وفقا لجاكي دالتون، أخصائية الاتصال الانساني بمنظمة بي بي سي ميديا أكشن، "تعد برمجة شريان الحياة برمجة إعلامية خاصة موجهة للمجتمعات المتضررة من الأزمات الانسانية وتشمل أيضا الأزمات بشرية المصدر مثل النزاعات. ويهدف شريان الحياة الى تزويد الناس بمعلومات عملية ذات صلة بالوضع الحالي لمجتمعاتهم في الوقت المناسب  بغرض التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على التعافي. كما تهدف تلك البرمجة إلى منح الأشخاص المتضررين فرصة التعبير عن مخاوفهم واحتياجتهم ومشاركة تجاربهم وحلول المشاكل. كما تهدف إلى تحميل مقدمي المساعدات المسئولية".

في ظل الأزمة الإنسانية التي تؤثر على البلاد حتى اليوم، من المهم أن تعمل منظمات الأمم المتحدة ووكالتها سويا وتوحد قواها لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية في اليمن. ووفقا لمعالي حزاز، مديرة مشروع الدعم الخارج عن الميزانية لتعزيز حرية التعبير في المنطقة العربية، "يعد مستوى التزام الأمم المتحدة كفريق واحد، الذي شهدناه في هذا الحدث، خطوة في الاتجاه الصحيح."

كما أضافت، " لقد دعونا كل من الصحفيين اليمنيين وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة في اليمن إلى المشاركة لأن، كما هو موضح بعنوان الدورة التدريبية، الاتصال هو المساعدة. وفي سياق النزاع، يجب أن تضمن المعلومات، في المقام الأول، مساعدة الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة لحماية حياتهم وسلامتهم."

وقد ثبت أن عقد اجتماع للخبراء هو أمر حاسم من أجل اتاحة الفرصة أمام جميع الشركاء لتنسيق الاستجابة المناسبة و مناقشة استراتيجية لدعم الإعلام اليمني ومسار العمل. للمرة الأولى، منذ بداية النزاع في مارس 2015، نظمت اليونسكو اجتماع بعنوان "دعم الإعلام اليمني في تعزيز السلام والحوار". وقد جمع هذا الاجتماع 20 مجموعة دعم إعلامي، دولية وإقليمية، بالإضافة إلى أكثر من 55 ممثل عن وسائل الإعلام في اليمن بهدف تحديد المجالات ذات الأولوية والاحتياجات الناشئة في قطاع الإعلام في اليمن ومناقشة استراتيجية مشتركة لتقديم الدعم له.

وأشار أيمن مهنا، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي لتطوير الإعلام GFMD))، إلى أنه "من ضمن أهم نتائج الاجتماع كان تحديد الأولويات  ووضع مشاريع خطط عمل لدعم الإعلام اليمني مدعومة بجدول زمني للعمل. كما شملت النتائج إنشاء شبكة من الخبراء الدوليين لتقديم شتي أنواع المساعدة".

كما أضاف منير زعرور، المنسق الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط، "نحن ملتزمون ببذل قصارى جهدنا في التعاون مع جميع الأطراف لدعم حقوق الصحفيين اليمنيين في  ظروف عمل سالمة وآمنة".

وأثمرت المناقشات المستفيضة علي مدار يومي الاجتماع عن التوصيات التي وضعت أساس خطة عمل برامج دعم الإعلام المستقبلية في اليمن.

تركز خطة العمل التي وضعها الصحفيون اليمنيون، بدعم من مجموعات دعم الإعلام الدولية، على أربعة مجالات ذات أولوية للاستجابة لاحتياجات الإعلام في اليمن وتشمل: تعزيز سلامة الصحفيين ودعم الصحفيين المحتاجين للمساعدة، خلق منصات تواصل بديلة، احترام المعايير الأخلاقية والمهنية وتعزيز قدرات النقابة والمجموعات الإعلامية على دعم الصحفيين في اليمن.

قدمت استجابة اليونسكو للأزمة التي يواجهها الإعلام اليمني، عن طريق بناء القدرات والتنسيق الدولي،  فرصة سانحة للصحفيين اليمنيين لإعادة التأكيد على دور الإعلام في دعم السلام.

وذكرت ماريون ديسمرجر، كبير مساعدي برنامج الاتصالات و المعلومات في مكتب اليونسكو لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن أنه " كان هذا أول اجتماع دولي منظم، منذ بداية النزاع، لتوفير منصة للصحفيين اليمنيين من مختلف وسائل الإعلام لمناقشة آفاق المستقبل". كما أضافت أنه " تعد قدرة الصحفيين، من مختلف وسائل الإعلام والخلفيات، على إيجاد أرضيات مشتركة بشأن قضايا السلامة والمهنية والتوعية، تطور إيجابي نأمل أن يساعد أيضا الإعلام على دعم السلام والحوار في اليمن".

ويجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل وستكون متاحة في منتصف مارس عام 2016.

.يمكن الوصول إلي معرض للصور من اجتماع الخبراء من هنا، وصور من تدريب برمجة شريان الحياة من هنا

.سيكون متاح في وقت قريب فيلم وثائقي قصير عن استجابة اليونسكو للأزمة التي يواجهها الإعلام في اليمن




العودة إلى --> مكتب اليونسكو في الدوحة
العودة إلى أعلى الصفحة