<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:58:01 Mar 29, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

معهد اليونسكو للإحصاء: ما هي مقوّمات القاعة الدراسيّة الناجحة؟

13 آذار (مارس) 2019

good-classroom-c-gpe_stephan_bachenheimer.jpg

© GPE/Stephan Bachenheimer

كشفت بيانات جديدة صادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء عن أوجه تفاوت كبيرة بشأن ظروف التعليم لكل من الطلبة والمدرسين – بدءاً من الانتفاع بالكهرباء والمياه النظيفة والمراحيض غير المختلطة، إلى الوصول إلى الانتفاع بخدمات الإنترنت وأجهزة الحاسوب.

تعدّ الظروف السائدة في القاعات الدراسية عاملاً أساسياً لضمان انتفاع الجميع بتعليم جيّد. فهناك أطفال يواجهون أصلاً صعوبات للالتحاق بالمدارس لأسباب مختلفة مثل الفقر أو التمييز على أساس الجنس أو الإعاقة، الأمر الذي يؤدي إلى تقويض فرص حصولهم على تعليم جيّد في ظل الظروف الدراسيّة السيئة.

على ماذا تركّز البيانات الجديدة الصادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء؟

كشفت البيانات الجديدة الصادرة عن معهد اليونسكو للإحصاء عن أوجه تفاوت صارخة في الظروف التعليمية في المدارس الابتدائية، الأمر الذي يسلط الضوء على الأزمة التعليمية العالمية التي تطال قرابة 617 مليون طالب وطالبة أي ما يعادل 6 طلاب من بين كل 10 أطفال ومراهقين. وإن البيانات الواردة تخص الظروف الدراسية في عدد من المدارس الابتدائية في عام 2017، وذلك في فيما يتعلق بالمجالات التالية:

  1. الكهرباء
  2. الإنترنت
  3. أجهزة الحاسوب
  4. البنى الأساسية والمواد الملائمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
  5. مياه نقيّة صالحة للشرب
  6. مراحيض غير مختلطة
  7. المرافق الأساسية لغسل الأيدي

ما عدد المدارس الابتدائية المزوّدة بخدمات الكهرباء؟

تعتبر خدمات الكهرباء من المقوّمات الأساسية لأي مدرسة. يبلغ متوسط المدارس الابتدائية المزودة بالكهرباء حوالي 69%، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 34% في البلدان الأقل تطوراً. أما على الصعيد الإقليمي، تواجه المدارس في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى افتقاراً حاداً لخدمات الكهرباء، أي حوالي 35٪. وتصل هذه الأزمة أوجها في كل من النيجر وسيراليون التي تصل خدمات الكهرباء فيها إلى 5 ٪ و4 ٪ فقط من مجموع المدارس فيها على التوالي.

ما هي حالة الاتصال بالإنترنت في المدارس الابتدائية؟

بلغ معدّل اتصال المدارس الابتدائية بالإنترنت في عام 2016 نسبة 46٪ على مستوى العالم، وتنخفض هذه النسبة إلى حوالي 16٪ في أقل البلدان نمواً، ويتناقض ذلك تناقضاً صارخاً مع معدّل اتصال مدارس أمريكا الشمالية بالإنترنت بنسبة تتجاوز 99٪. وتشهد ميانمار (0.2 %) وسيراليون (0.3 %) أدنى معدلات الاتصال بالإنترنت على مستوى المدارس. وتكشف البيانات أيضاً عن تباينات بين الدول المجاورة، إذ تصل هذه النسبة في قيرغيزستان إلى حوالي 42٪، وذلك مقارنة بأكثر من 90٪ في أوزبكستان.

ما عدد الطلبة الذين ينتفعون بأجهزة الحاسوب في المدارس؟

يبلغ معدّل الطلبة المنتفعين بأجهزة الحاسوب على مستوى العالم إلى قرابة 48%، ولكنّ هذه النسبة تخفي فجوة رقميّة عالميّة لا تنفك تتسع أكثر فأكثر في ظل الأعداد الغفيرة من الأطفال الذين يفتقرون للأدوات الأساسيّة التي تعتبر أمراً مفروغاً في السياقات الطبيعيّة في حين يُحرمون هم منها. وتنخفض هذه النسبة في البلدان الأقل نمواً لتصل إلى 23% في حين أنّها تصل في أمريكا الشمالية وأوروبا إلى 98% على أقل تقدير. ولا تزال المدارس في ميانمار تفتقر إلى أجهزة الحاسوب (1%) ولا تزال النيجر تواجه تحديات كبيرة في هذا الصدد أيضاً (2%).

ما عدد المدارس الابتدائية المهيأة لاستقبال أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

وغالباً ما تكون تجهيزات المدارس لاستقبال هذه الفئة من الطلبة محدودة. وهناك تفاوت كبير بين قرابة 40 بلداً تتوافر بشأنها بيانات. فإنّ أقل من 5% من المدارس مجهّزة بمرافق ملائمة لمتطلبات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض البلدان، ومن بينها بوركينا فاسو، وجزر كوك، ودومينيكا، وليبريا، وسيراليون، وزامبيا. إذ تتراوح المعدلات في هذه البلدان بين 17% و30% في السلفادور، ولاتفيا، وجزر مارشال، والمغرب، وبيرو، ورواندا، في  حين أنّ 100% من المدارس في البلدان التي تمتلك سياسات قويّة في هذا الشأن مجهّزة لاستقبال هذه الفئة من الأطفال، على غرار فنلندا.

ما عدد الأطفال الذين يمتلكون مياه نقية صالحة للشرب؟

في حين أنّ البيانات المتوفرة بشأن معظم البلدان تشير إلى معدّلات تصل إلى 100%، إلّا أنّ المتوسط العالمي يبلغ 79%، كونه مقيّد بسبب المعدلات المنخفضة في البلدان الأقل نموّاً (59%) وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء (44% في 2016).

ما هي حالة المرافق الصحية الأساسية غير المختلطة؟

يسهم وجود مرافق صحية أساسية غير مختلطة إسهاماً بارزاً في إيجاد بيئة مدرسيّة آمنة وداعمة ولا سيما للفتيات. يبلغ المتوسط العالمي لعدد المدارس التي تحتوي على مرافق صحية غير مختلطة 82%، غلا أنّ هذه النسبة تنخفض إلى 57% في أقل البلدان نمواً. وإذا ما نظرنا عن كثب إلى الأرقام على الصعيد الوطني، نرى أنّ بعض المناطق النامية مثل أذربيجان وكابو فيردي وجيبوتي وغامبيا وغانا والهند وجامايكا وماليزيا وموريشيوش والمغرب، وموزمبيق ورواندا وساموا وسري لانكا، تمتلك 80% أو أكثر من المدارس المجهّزة بمراحيض غير مختلطة. ولكن تعدّ حالة المدارس في مناطق أخرى مدعاة للقلق إذ أنّ نسبة المدارس المجهّزة بمرافق صحية غير مختلطة تصل في إريتريا والسنغال 27إلى % و9% على التوالي.

كم عدد الأطفال الذين يمكنهم غسل أيديهم في المدارس؟

تعد المرافق الأساسيّة لغسل الأيدي ضرورية لضمان صحة الأطفال والمعلمين في آن معاً. إلا أنّ البيانات المتاحة في هذا الصدد تكشف أوجه تفاوت صارخة، إذ تحتوي 66% من المدارس على مستوى العالم على مرافق أساسية لغسل الأيدي إلا أنّ نسبة المدارس المجهزة بهذه المرافق تنخفض إلى 43% في أقل البلدان نمواً، وتعدّ هذه النسب أقل بكثير في أفغانستان (4%) وإريتريا (3%).

قاعدة البيانات العالمية بشأن التعليم التابعة لمعهد اليونسكو للإحصاء

توفر قاعدة البيانات العالمية بشأن التعليم التابعة لمعهد اليونسكو للإحصاء أشمل قاعدة بيانات بشأن واقع التعليم في العالم، ولا ينفك المعهد يوسع نطاق عملية جمع البيانات. وجرى في الآونة الأخيرة إضافة معلومات على المستوى القطري لتوفير صورة مكتملة تحاكي الواقع الراهن لتعليم الأطفال والشباب والكبار في جميع أنحاء العالم. وتشمل البيانات جميع مؤشراتنا المتعلقة بالتعليم قبل الابتدائي إلى التعليم العالي - وبالطبع، المؤشرات العالمية والمواضيعيّة المستخدمة لرصد التقدم المحرز في سبيل تحقيق هدف التنمية المستدامة 4. 

يهدف معهد اليونسكو للإحصاء من خلال هذه البيانات الجديدة إلى ضمان حصول جميع شركاء اليونسكو، بما في ذلك البلدان والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة وجماعات المجتمع المدني والمواطنين المنخرطين في هذا السياق، على أحدث البيانات المتاحة لتوجيه السياسات والموارد على نحو أفضل للوصول إلى جميع الأطفال دون استثناء. وتأتي هذه الجهود في الوقت المناسب لا سيما أنّ الأنظار ستسلّط على التقدم المحرز لتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، إبّان الاجتماع القادم للمنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي سيعقد في شهر تموز/يوليو 2019 بشأن التنمية المستدامة.