<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 01:58:04 Mar 31, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

خمس أسئلة للتعرف على الحق في الحصول على التعليم على يد معلمين مؤهلين

04 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2018

wtd-news-c-stanislavbeloglazov-shutterstock.jpg

Stanislav Beloglazov/Shutterstock.com

يسلّط اليوم العالمي للمعلمين هذا العام الضوء على الحق في وجود معلمين مؤهلين، وهذا هو شعار الاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يقرّ بأن التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية. ولكن ماذا يعني مصطلح "معلم مؤهل" بالتحديد؟

ماذا يعني مصطلح "معلم مؤهل"؟
يمتلك "المعلم المؤهل" على الأقل الحد الأدنى من المؤهلات الأكاديمية المطلوبة للتمكن من التدريس على المستوى المناسب في بلد معيّن. بيد أنّ هذا التعريف لا يشمل المعلمين المدرَّبين، أي المعلمين الذين حصلوا على الحد الأدنى من التدريب التربوي المنظم واللازم لممارسة مهنة التعليم على المستوى المناسب، وذلك سواء قبل أو أثناء الخدمة. ونتيجة لذلك، نجد أحياناً أّنّ هناك معلمين يمتلكون المؤهلات الأكاديمية اللازمة للتعليم ولكن ليس التدريب التربوي، أو العكس. حتى أنّ بعض المعلمين يفتقرون أحياناً للمؤهلات الأكاديمية والتدريب التربوي في آن معاً.

هل تمتلك البلدان عدداً كافٍ من المعلمين المؤهلين؟
الجواب هو لا، فهناك نقص في عدد المعلمين المؤهلين والمدرَّبين في العديد من المناطق والبلدان متدنية الدخل. ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على سبيل المثال، 64% فقط من معلمي المرحلة الابتدائية حاصلين على التدريب، وذلك مقارنة بـ 71% في جنوب آسيا. وهناك فوارق بين البلدان فيما يتعلق بمدة برامج التدريب، ومضمون المناهج الدراسية، وجودة الخبرة الميدانية، والخبرة في مجال التعليم وعدة جوانب أخرى. وقد تشمل برامج إعداد المعلمين أو لا مرحلة لتدريب المعلمين تحت الإشراف، وقد تتطلب أو لا مؤهلات أكاديمية. إن هذه الفوارق النوعية القائمة في إطار برامج تدريب المعلمين والمؤهلات المطلوب توافرها لديهم تؤثر على جودة التدريس في القاعات الدراسية وتؤثر بالتالي على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ. واعتباراً من عام 2015، أتمّ 62% و45% من المعلمين في المرحلتين الابتدائية والثانوية على التوالي، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بنجاح الحد الأدنى من التدريب التربوي اللازم لينخرطوا في مجال التعليم وفقاً للمعايير الوطنية.
 
كيف يمكن ضمان الحق في وجود معلمين مؤهلين في ظل النقص في عدد المعلمين؟
يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحق في الحصول على التعليم في جميع أنحاء العالم في النقص المزمن في عدد المعلمين. وتشير التقديرات إلى أنّ هناك 263 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس على الصعيد العالمي، الأمر الذي يستدعي توظيف ملايين المعلمين المؤهلين بغية تحقيق هدف التنمية المستدامة لعام 2030 والمعني بتعميم التعليم الابتدائي والثانوي. وإن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تواجه أشدّ الاحتياجات إلحاحاً لسد الثغرة القائمة فيما يتعلق بعدد المعلمين، إذ تشير التقديرات بأنّه هناك حاجة لتوظيف 17 مليون معلم إضافي، إذ تواجه 70% من البلدان فيها من نقص حاد في عدد المعلمين في المرحلة الابتدائية، في حين تواجه 90% من البلدان نقصاً حاداً في عدد المعلمين في مرحلة التعليم الثانوي. وتعد هذه الفجوة أكبر لدى الفئات المستضعفة التي تضم الفتيات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال اللاجئين والمهاجرين والأطفال الفقراء الذين يعيشون في بيئات ريفية أو نائية.

ما هو تأثير نقص المعلمين؟
يعيق النقص في عدد المعلمين الجهود المبذولة في البلدان المنخفضة الدخل لتوفير تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع. وتلجأ البلدان إلى توظيف معلمين لا يحققون شروط التدريب والمؤهلات اللازمة، ولا يمتلكون أحياناً الوضع المهني المناسب، بعقود مؤقتة لسد الفجوة القائمة فيما يتعلق بعدد المعلمين. ولكن هذه الإجراءات تؤدي إلى تفاقم الفجوة القائمة فيما يتعلق بالإنصاف في مجال التعليم.
وتعد الفجوة القائمة فيما يتعلق بالإنصاف في مجال التعليم أكثر وضوحاً في أوضاع الطوارئ والنزاعات التي تشهد نقصاً في عدد المعلمين المؤهلين. ففي أوضاع الطوارئ، يعدّ توفير التعليم للأطفال عاملاً أساسياً لمساعدتهم على التعامل مع الوضع الذي يعيشون فيه. ولكن تضطر الهيئات الإنسانية أحياناً إلى توظيف معلمين غير معدّين لتلبية الاحتياجات المعقدة لهؤلاء الأطفال المستضعفين.

ما هي الجهود التي تبذلها اليونسكو من أجل تحسين هذا الوضع؟
لقد جعلت اليونسكو من توفير معلّمين مؤهلين ويحظون بتدريب أفضل ودعم أكبر واحدة من أولوياتها الأساسية. فإنّه من الضروري توظيف معلمين مؤهلين لضمان الحق في تعليم جيّد. فمنذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف 4 المعني بالتعليم الجيد والشامل للجميع، ولا سيما المقصد 4،ج المعني بالمعلمين، فإنّ اليوم العالمي للمعلمين يقدّم الفرصة لتقييم الإنجازات المحرزة في هذا المجال والنهوض بمهنة التعليم.
 

دور اليونسكو في مجال تطوير المعلمين