<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 20:52:21 Jun 10, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

دور الذكاء الاصطناعي في النهوض بالتعليم وتعزيزه

12 شباط (فبراير) 2019

يندرج الذكاء الاصطناعي في عداد القضايا التي تشغل جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بما فيها ميدان التربية والتعليم.

وتؤمن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أنّه: "سيحقق الذكاء الاصطناعي تغييراً جذرياً في مجال التعليم. وسنشهد ثورة تطال الأدوات التربوية وسبُل التعلّم والانتفاع بالمعارف وعملية إعداد المعلمين ."

إذ يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تسريع عملية بلوغ أهداف التعليم العالمية من خلال الحد من العوائق التي تعترض سبيل التعلّم، وأتمتة الإجراءات الإدارية، وإتاحة أفضل السبل الكفيلة بتحسين نتائج التعلم.

ومن هذا المنطلق، سيُخصّص أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة في نسخته المُقبلة والتي ستنظم من 4 إلى 8 آذار/مارس 2019، لموضوع الذكاء الاصطناعي وآثاره على التنمية المستدامة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسبوع المخصّص للتعلّم بالأجهزة المحمولة يُنظّم سنوياً لمدّة خمسة أيام في مقر اليونسكو في باريس، إذ يتمثّل في برنامج ثري ومتنوع تتخلله جملة من اللقاءات وحلقات العمل والعروض العملية. وقد سجّل في البرنامج لهذا العام نحو 1200 من الأشخاص الراغبين في المشاركة في هذه الفعالية التي تتيح للمجتمع التربوي والحكومات وسائر الجهات الفاعلة في هذا المجال فرصة فريدة لمناقشة الفرص التربوية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وكذلك المخاطر التي قد يعود بها على هذا المجال. 

وستتمحور النقاشات التي ستنظم خلال الأسبوع حول 4 مواضيع رئيسية، هي:

  •    ضمان تمتّع الجميع على نحو عادل ومنصف بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال التربية والتعليم، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة أوجه التفاوت القائمة على الوضع الاجتماعي – الاقتصادي ونوع الجنس والعرق والموقع الجغرافي، وتحديد مشاريع ناجحة وحلول فعّالة تستند إلى الذكاء الاصطناعي، من أجل التغلب على العقبات التي تحول دون حصول الجماعات المهمّشة والمستضعفة على تعليم جيّد. 

  • توظيف الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين عمليتي التعليم والتعلّم – تحسين نظم إدارة عملية التعليم، نظم إدارة عملية التعلّم القائمة على الذكاء الاصطناعي وغيرها من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وتحديد أشكال جديدة للتعلّم الفردي للمساعدة في دعم المعلمين والتصدي للتحديات التي تواجه قطاع التعليم.

  •  تعزيز المهارات اللازمة للحياة والعمل في عصر الذكاء الاصطناعي – دعم عملية صياغة الاستراتيجيات والسياسات ذات الصلة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي،  النظر في استعداديّة صُنّاع السياسات وسائر القادة التربويين والأطراف الفاعلة، استعراض دور الذكاء الاصطناعي والأدوات التكنولوجية القائمة عليه في دعم تنمية المهارات والنهوض في الابتكار.

  •  ضمان استخدام البيانات التربوية على نحو يتسم بالشفافية والقابلية للمراجعة – النظر في كيفية الحد من المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وتحديد أدلة ملموسة لصياغة السياسات التي تكفل ضمان الشفافية والمساءلة، واعتماد خوارزميات شفافة وواضحة بالنسبة للأطراف الفاعلة في مجال التعليم.

وستنظم اليونسكو خلال الأسبوع المخصص للتعلم بالأجهزة المحمولة مؤتمراً عالمياً عن الذكاء الاصطناعي وذلك يوم الإثنين الموافق 4 آذار/مارس. ويهدف المؤتمر إلى التوعية بالفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المرتبطة به وتطويرها، وكذلك بالمخاطر المرتبطة به ومحاولة الحد منها، ولا سيما فيما يتعلق بمتطلبات الشفافية والمسؤولية. وسيتناول المؤتمر المعنون "الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة" قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.