<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 22:49:42 Jun 10, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

اليونسكو تقدّم الدعم العاجل لصون المكتبة الوطنية في السلفادور

15 آيار (مايو) 2019

شهدت السلفادور منذ نهاية شهر نيسان/أبريل 2019 أمطاراً غزيرة أدّت إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمكتبة الوطنية والمسرح الوطني في السلفادور، بالإضافة إلى المحفوظات الوثائقية فيهما.
وكانت وزارة الثقافة في السلفادور قد طلبت من اليونسكو التدخّل العاجل لتقديم الدعم اللازم والمساعدة الطارئة لصون وترميم المباني المتضررة ومجموعاتها التاريخية التي تعد جزءاً من تراث السلفادور المعماري والوثائقي. وأفادت السلطات المحليّة أنّ المكتبة الوطنية والمسرح الوطني تكبدا أضراراً هيكلية جسيمة، ناهيك عن تضرّر مجموعة قيّمة من المقالات الصحفية التي تغطي جوانب هامّة من فترة ما بعد الاستقلال في البلاد.

وسرعان ما استجابت اليونسكو لهذا الطلب من خلال صندوق المنظمة المخصص لحماية التراث في حالات الطوارئ وقدّمت المساعدة التقنية. إذ جرى تزويد السلفادور بالمواد والمعدات اللازمة لترميم القطع النفيسة المعرضة للخطر، مثل أجهزة قياس الحرارة وآلات إزالة الرطوبة من المباني وصناديق التعبئة ومواد الحماية المصممة خصيصاً للتعامل مع المجموعات الوثائقية.

وقد توجهت بعثة خبراء إلى الموقع لتقييم مدى الأضرار التي تسببت بها الأمطار، وتقديم المشورة إلى السلطات المعنية، بما في ذلك الاستراتيجيات التي يمكن العمل بها للصمود في وجه مثل هذه الكوارث في المؤسسات والمستودعات الثقافية الأخرى في السلفادور.

وقامت مديرة مكتب اليونسكو في كوستاريكا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما، السيدة استير كويش لاروش، يوم الخميس الموافق 8 أيار/مايو، برفقة معالي وزيرة الثقافة في السلفادور، السيدة سيلفيا ايلينا ريجالادو، بزيارة إلى الموقعين المتضررين، وسلّمت القسم الأول من المعدات والمواد الأساسية اللازمة لإنقاذ الوثائق المتضررة من الفيضانات في المكتبة الوطنية.

واغتنمت السيدة كويش لاروش الفرصة لتؤكد التزام اليونسكو بتقديم الدعم الكامل لحماية التراث الثقافي، وأعربت عن مساندتها لموظفي المكتبة وأثنت على الجهود الاستثنائية التي بذلوها لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الوثائق التي تضررت بسبب الفيضان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ما حدث في السلفادور يسلط الضوء على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لآليات الحد من مخاطر الكوارث، والتدابير الوقائية والإجراءات الاستجابية، ناهيك عن أهمية صون التراث بشتّى أشكاله. ومن هذا المنطلق، ستنظم اليونسكو حلقات عمل بشأن هذا الموضوع في كل من السلفادور وهندوراس وبنما وكوستاريكا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتهدف حلقات العمل إلى دعم الحكومات والمكتبات ودور المحفوظات والمتاحف لوضع خطط عمل لحماية التراث الوثائقي والحفاظ عليه.