<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 23:05:30 Jun 10, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

التراث الثقافي المغمور بالمياه

يرقد تحت المياه حوالى ثلاثة ملايين سفينة ومدينة غارقة، فضلاً عن الآلاف من المواقع العائدة إلى حقبة ما قبل التاريخ ومن الآثار البشرية، وهي كنوز تمثل جميعها تراثاً ثميناً للبشرية

وتُعد المحيطات والأنهر والبحيرات أكبر متحف على سطح الأرض إذ تقف شاهداً فريداً على تاريخ الحضارات القديمة وعلى روح أسلافنا وما تمتعوا به من دراية ومعارف في سعيهم الدائم إلى اكتشاف مناطق جديدة وإلى التواصل مع الثقافات الأخرى.

وبات تراثنا المغمور بالمياه معرضاً بشدة لخطر الاندثار من جراء الاستغلال التجاري والصناعي وأعمال النهب التي تشهدها الطرق المائية في العالم وغير ذلك من العوامل التي تهدد بحرمان البشرية من هذا التراث المذهل الذي غالباً ما يجهل الناس أمره. وقامت اليونسكو في إطار الجهود التي تبذلها على الصعيد العالمي لصون تراثنا الثقافي المشترك على اختلاف أشكاله باعتماد اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في عام 2001. وتحدد هذه المعاهدة الدولية المبادئ الأخلاقية لعملية حماية التراث المغمور بالمياه كما توفر إطاراً مفصلاً للتعاون بين الدول فضلاً عن قواعد علمية ذات طابع عملي لمعالجة هذا التراث وإجراء البحوث بشأنه.