<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 20:50:56 Jun 10, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

حوار خاص للتعرف على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم على نحو منصف وشامل وشفاف

17 آيار (مايو) 2019

استعرض المؤتمر الدولي بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم المنعقد في بكين، الصين (16-18 أيار/مايو 2019) الفرص التي تتاح في مجال التعليم والتحديات التي تواجهه في عصر الذكاء الاصطناعي. إذ يقدّم الذكاء الاصطناعي حلولاً جديدة في عمليتي التعلّم والتعليم على مستوى العالم. وتعمل اليونسكو بدورها على تعزيز الاستخدام المنصف والشامل والشفاف للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

وفي هذا السياق، أجرينا مقابلة مع برهان شقرون، مدير ‏قسم السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في اليونسكو، إذ أجابنا خلالها على خمسة أسئلة هامّة بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.

  1. كيف يمكننا ضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مراعاة احترام حقوق التمتع بالخصوصية وضمان استخدام البيانات على نحو شفاف وأخلاقي؟

إننا نواجه اليوم تحديات كبيرة على صعيد تحقيق التوازن بين فتح باب الحصول على البيانات من جهة وضمان حماية خصوصية المستخدمين من جهة أخرى. ومن هنا، فإننا بحاجة إلى تعديل أطر التنظيم المتبعة حالياً أو اعتماد أطر جديدة لضمان تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم على نحو مسؤول. من المهم أيضاً رفع مستوى الوعي وتيسير حلقات النقاش المفتوحة بشأن القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وخصوصية البيانات وأمنها، والمخاوف بشأن التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان.

  1. كيف يمكننا تعزيز التوزيع الجغرافي والتوازن بين الجنسين في عملية جمع البيانات واستخدامها؟

يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات مثل ضمان مراعاة قضايا الجنسين في البيانات المستخدمة لتطوير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وبالتالي الحرص على تعزيز المساواة بين الجنسين من خلالها. وإننا بحاجة أيضاً إلى اتخاذ إجراءات مؤسسية لتشجيع جمع ومعالجة البيانات على المستوى المحلي.

  1. كيف يمكننا ضمان تطوير المهارات اللازمة في عصر الذكاء الاصطناعي وإتاحتها في جميع أنحاء العالم؟

إننا بحاجة إلى تحديث وتطوير آليات وأدوات جديدة للتنبؤ بالاحتياجات الحالية والمستقبلية الخاصة بمهارات تطوير الذكاء الاصطناعي، والاستناد إليها في إعداد مناهج دراسية تتناسب مع الظروف المتغيرة للاقتصادات وأسواق العمل والمجتمعات. وينبغي علينا أيضاً العمل على دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية على جميع المستويات، لا سيّما مؤهلات التعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني والتعليم العالي.

  1. كيف يمكننا ضمان الوصول إلى الأشخاص المحرومين من البنية التكنولوجية الأساسية كي نحرص على عدم نسيانهم في عصر الذكاء الاصطناعي؟

علينا في هذا السياق تعبئة المجتمع الدولي والشركاء على الصعيدين التقني والمالي وهيئات القطاع الخاص لدعم الاستثمار في البنية التحتية والاتصال وإيجاد الحلول التكنولوجية المناسبة لضمان الانتفاع بمصادر التعليم والتعلم خارج الإنترنت أيضاً.

  1. كيف يمكننا تعزيز التعاون والشراكة على الصعيد الدولي لتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم على نحو منصف وشامل؟

علينا قبل أي شيء إعطاء أولوية خاصة لأفريقيا والبلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان المنكوبة جرّاء الصراعات والكوارث. وينبغي علينا أيضاً إتاحة وتيسير الحوار الدولي لتبادل كل ما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم من سياسات وأطر تنظيمية وأدوات ومناهج.

يعدّ مؤتمر اليونسكو الدولي بمثابة فرصة فريدة من نوعها لجمع المنظمات الدولية ووزراء الحكومات والدول الأعضاء والمجتمع المدني لمناقشة هذه القضية الهامة التي تطال العالم أجمع.