<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 07:16:21 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

انخراط موظفي اليونسكو في الدفاع عن الحق في التعليم كل من مكانه - الجزء الأول

24 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2018

السيد فولين كالابي من عائلة اليونسكو مع مجموعة من أطفال مدرسة البراق في قطاع غزة، في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018. ©معتز الأعرج

تضطلع اليونسكو بجهود يومية في جميع أنحاء العالم للدفاع عن الحق في التعليم لكل الناس، نساءً ورجالاً وأطفالاً. ولكن كيف تُترجم هذه الجهود على أرض الواقع؟

ندعوكم إلى التعرف على موظفي اليونسكو الذين يعملون في مجال التربية والتعليم في بقاع مختلفة من العالم. إذ تقدم الشهادات التي يقدمونها هنا أمثلة حية على النجاحات التي يحققونها والتحديات التي يواجهونها يومياً من أجل جعل الحق في التعليم حقيقة ملموسة في متناول الجميع.

السيد لودوفيكو كالابي، ممثل اليونسكو لدى فلسطين ورئيس المكتب الميداني

"كما هو الحال في العديد من المكاتب الميدانية، تعمل اليونسكو على مختلف المستويات في فلسطين: إذ نقدم الدعم للحكومة بشأن التشريعات والسياسات والإجراءات الإدارية المعنية بالتعليم، بالإضافة إلى مساعدتها في تنفيذ عدد من المشاريع. ونعمل بالتعاون مع مجموعة من أفرقة العمل المواضيعية، التي تعمل تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي، في إطار مجموعة واسعة من المواضيع من بينها مثلاً التعليم العالي والتعليم الشامل للجميع والمناهج الدراسية والتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني والتعليم في حالات الطوارئ. وإن الحق في التعليم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذه المسائل. وفي ظل السياق الراهن في فلسطين، إذ تتفاقم المعيقات التي تعترض طريق ممارسة الحق في التعليم، باتت الحاجة لتوفير تعليم جيّد وشامل للجميع أكبر من أي وقت مضى. فمن حق جميع الأطفال التمتع بتعليم جيّد في المدارس القريبة منهم، ناهيك عن حقهم بالحصول على هذا التعليم على يد معلمين مؤهلين ومدرَّبين كي يكونوا قادرين على استيفاء المعايير ومراعاة ظروف النزاع المحيط بهم أثناء أداء عملهم.

ونقدم الدعم للحكومة في إطار الجهود التي تبذلها من أجل إنفاذ سياستها الوطنية للتعليم الجامع من أجل ضمان أن يتمتع جميع الأطفال في فلسطين بالحق في التعليم بصرف النظر عن مشاربهم أو التحديات التي قد تحول دون تمتعهم بهذا الحق.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد صدقت في عام 2017 قانوناً جديداً بشأن التعليم، وذلك بمساعدة اليونسكو التي تقدّم التوصيات وتجمع البيانات اللازمة من الشركاء الدوليين الفاعلين في مجال التربية والتعليم من أجل ضمان تماشي هذا القانون الجديد مع المعايير والقواعد والاتفاقيات الدولية.

وقد عملت اليونسكو طوال السنوات الماضية مع شركاء محليين بغية تعزيز الحق في التعليم لصالح طلبة التعليم العالي المستضعفين، وذلك من خلال بناء 10 مكتبات مجتمعية محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لخدمة ما يزيد على 48 ألف طالب وطالبة من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة للدراسة وتنمية المهارات وإقامة الأبحاث، وغيرها من الخدمات.

وساندنا بالإضافة إلى ذلك التعليم الملائم للأطفال والشامل للجميع من خلال مجموعة من الأنشطة الرائدة التي يقوم بها الأطفال بأنفسهم، والأساليب الابتكارية في عمليتي التعليم والتعلم، وذلك لصالح 30 ألف طفل و1700 معلم ومشرف في الضفة الغربية وقطاع غزة في آن معاً.

وعموماً، هناك عدد لا يُحصى من الأمثلة الشاهدة على الافتقار للحق في التعليم في فلسطين حيث يعتبر الانتفاع بتعليم جيّد تحدياً ومعضلة يواجهها الأطفال والشباب يومياً. ونشهد أيضاً نقصاً واضحاً في المرافق التعليمية الجيدة، ناهيك عن العنف الذي يتعرض له الأطفال أثناء توجههم للمدارس التي يعدّ جزءاً منها معرضاً للهدم."

السيدة رقية ديوارة، أخصائية برنامج في مكتب اليونسكو في أبوجا

السيدة رقية ديوارة مع مجموعة من الطلبة في توغو، شباط/فبراير 2017. © اليونسكو

"يواجه التعليم في العديد من المناطق في أفريقيا تحديات عدّة، من بينها مثلاً قلة عدد المدارس، والمسافات البعيدة بين المدرسة والقرى. وتواجه المجتمعات المحلية فضلاً عن ذلك تحديات أخرى مثل انعدام الأمن والمفاهيم الثقافية والتقليدية التي تفرض قيوداً على الانتفاع بتعليم جيّد ومنصف.

تعمل اليونسكو في المناطق، التي تمثّل العقبات الثقافية فيها عقبة كبرى أمام القدرة على الالتحاق بالمدارس، على توفير التعليم على نحو مباشر للمتعلمين ولا سيما للفتيات منهم، وذلك من خلال النهج الذي نطلق عليه اسم "المدرسة في خدمة المتعلمين". ويتألف هذا النهج من إعداد وتقديم المضامين التربوية عبر التلفاز والإذاعة والأجهزة المحمولة. وعلى سبيل المثال، نستخدم في منطقة شمال شرق نيجيريا المناهج المدرسية الموجودة ونحولها إلى مضامين رقمية باستخدام أجهزة حاسوب لوحية نقدمها للمتعلمين بفضل الدعم الذي يقدمه شركاؤنا. ولا تقتصر جدوى هذا المشروع على توجيه المستفيدين لتلقي التعليم بل يسهم أيضاً في تعميم مهارات محو الأمية بين أفراد عائلاتهم.

ولقد قمنا بجهود كبيرة في جمهورية كوت ديفوار للتقليل من تأثير المسافات البعيدة على إمكانية الالتحاق بالمدارس وذلك من خلال ضمان تشييد مدارس ابتدائية وثانوية في القرى، مع الحرص على تقديم التعليم الابتدائي بالمجان وجعل التعليم إلزامياً للأطفال. ويمكن للمحفزات التي نقدمها مثل تخفيض الرسوم وتوفير مواصلات مجانية وانتفاع الطلبة مجاناً بالخدمات الصحية والكتب المدرسية وغيرها من الأمور التي قد تساعد في ممارستهم للحق في التعليم في العديد من المجتمعات المحلية.

  • * وتجدر الإشارة إلى أن اليونسكو ستنظم حملة رقمية بشأن #الحق_في_التعليم وذلك للاحتفال بذكرى مرور 70 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويمكنكم الانضمام إلى الحملة عبر الرابط التالي: https://ar.unesco.org/themes/right-to-education/campaign