<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:55:57 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
16.02.2017 - قطاع التربية

من قاعة درس واحدة في حيّ فقير

© Jaago Foundation

فكرة تربوية بارعة بدأت بتعليم 17 طفلاً من أبناء حيّ فقير في قاعة درس مستأجرة فازت لتوها بجائزة اليونسكو/ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم.

اختارت هيئة تحكيم دولية لجائزة عام 2016 مؤسسة جاغو (Jaago Foundation) التي توفر تعليماً جيداً إلكترونياً وتقليدياً وعبر قاعات الدرس في أنحاء شتى من بنغلاديش، إضافة إلى منظمة كيرون (Kiron) للتعليم العالي المفتوح التي تتخذ مقرها في برلين وفرنسا، وهي منظمة تُمكّن اللاجئين من التخرج والحصول على شهادات جامعية معترف بها، وذلك من خلال استخدام الدورات التعليمية المفتوحة للجميع على الإنترنت.

إن المؤسسة، التي تتخذ مقرها في داكا (جاغو تعني "استيقظ" باللغة البنغالية)، هي حركة استهلها شباب بنغلاديش لكسر حلقة الفقر من خلال توفير تعليم جيد وللوصول إلى المجموعات القاطنة في المناطق الأكثر بُعداً. ويوجد في بنغلاديش أكثر من 33 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
وقد بدأت هذه الحركة عندما استأجر الطالب السابق كورفي راكشاند مع أصدقاء له قاعة واحدة في حيّ فقير، سعياً لرفع مستوى جودة تدريس اللغة الإنجليزية.

"الحق أن هذه الحركة بدأت كهواية بعد التخرج من الجامعة. فقد لاحظنا أن آلافاً من المنظمات كانت توفر تعليماً، غير أن قليلاً منه كان جيد النوعية. كما أننا رأينا الناس الذين يعيشون على هامش المجتمع، أي هؤلاء الذين كانوا "خارج الحلقة" ويعيشون في المناطق النائية، قد تُركوا جانباً" قال كورفي، مؤسس الحركة.

وسرعان ما تساءل أول من التحق بهذه الحركة من التلاميذ عن كيفية مواصلة تعليمهم؛ كما تم افتتاح مدرسة ثانية خارج العاصمة.

لماذا لا يمكننا ربط البلد بأسره؟

"لقد أدركنا أن أكبر التحديات لا تتعلق بالمناهج الدراسية. فالتحدي الأخطر إنما يخص المعلمين. والغالبية من المعلمين المؤهلين يذهبون بعد تخرجهم للتدريس في العاصمة حيث تتوافر فرص جيدة. وهكذا تضاءل إلى حد بعيد عدد المعلمين ذوي الجودة العاملين في المناطق النائية. وقد رأينا أنه لو استطعنا الوصول خارج بنغلاديش وربط العالم بأسره من خلال الإنترنت فمن الممكن أن نعمل بالمثل داخل البلد".

وفي عام 2011، توصلوا إلى حل في غاية البساطة من شأنه ربط قاعات الدرس في المناطق الريفية بالمعلمين المقيمين في العاصمة عبر وسائل الاتصال بالفيديو والإنترنت. وبدأ المشروع بتعليم 80 تلميذا لا أكثر وتلقى دعماً من شراكة GrameenPhone Ltd، ويقوم الآن بتشغيل 10 مدارس إلكترونية.

"يوفر المشروع أجهزة تلفزيون في قاعات الدرس بالقرى النائية. وما زال لدينا معلماْن اثنان في موقع العمل في مقدورهما مساعدة الأطفال بشكل مباشر. ويحظى هذا النظام بميزة إضافية تتمثل، بالنسبة إلى الأطفال، في كون من يظهر في التلفزيون يتمتع بالشهرة. أما أن هؤلاء الذين يتحدثون مع الأطفال بصفة شخصية وينادونهم بأسمائهم من العاصمة فذلك يعني أننا جذبنا انتباههم بالفعل"، قال كورفي.

تتمثل الخطوة المقبلة في تحسين البرمجيات حتى يتمكن المعلمون من توفير تجارب تعليمية أكثر ثراءً من خلال استخدام أدوات العرض، ونقل الدروس، وتوزيع الاختبارات والواجبات المنزلية وجمعها وتقييم التقدم المحرز.

وتتولى المؤسسة تشغيل مدارس نظامية توفر من خلالها تعليماً ذا قيمة معيارية معترف بها دولياً بالمجان لـ 18000 تلميذ في 13 مدرسة ودار أيتام. وتقوم الجهات الراعية للطفولة بتمويل هذه المؤسسات.

"إن الحصول على هذه الجائزة سيوفر لنا سهولة مالية تتيح لنا إجراء مزيد من البحوث حول مدى ما أحرزته الأساليب التي نستخدمها من نجاح. كما أن هذه الجائزة لم توفر لنا مزيداً من الثقة فحسب، بل إنها عززت أيضاً مصداقيتنا في بنغلاديش على وجه العموم. والآن نحن ندرك أننا قادرون على الاتصال بالحكومة بغية مناقشة كيفية الارتقاء بالفكرة"، قال كورفي.

جدير بالذكر أن إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، ومعالي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين سيكافئان الجهتين الفائزتين بالجائزة، وذلك في احتفال خاص يُقام بمقر اليونسكو في باريس، في 21 شباط/ فبراير 2017. وستتسلم كل من هاتين الجهتين شهادة ومبلغاً قيمته 25000 دولار أمريكي.




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة