<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 07:08:36 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

أوزما اياس: قصّة معلّمة ساهمت في تعزيز تعليم الفتيات في الباكستان

08 نيسان (أبريل) 2019

teacher-enhancing-girls-learning-pakistan.jpg

© UNESCO Islamabad/Asad Zaidi

تعمل أوزما معلّمة في مدرسة حكومية ابتدائية للبنات في منطقة كشمير في الباكستان. وكانت قد ترعرعت في أسرة فقيرة وكافحت لإكمال تعليمها، ولم تستسلم يوماً. وكانت محظوظة لأنّ والديها منحاها الدعم اللازم لذلك انطلاقاً من إيمانهم القوي بقيمة تعليم الفتيات. ولطالما كانت منذ نعومة أظفارها شغوفة بالتعليم وملؤها الإرادة لمساعدة الفتيات في مجتمعها للتمكّن من الذهاب إلى المدرسة.

وقد تحوّل هذا الحلم إلى حقيقة عندما أصبحت معلمة بالمدرسة الابتدائية. وتعمل جاهدة اليوم على غرار العديد من المعلمين الآخرين في القطاع العام، للتوفيق بين كم هائل من المهام. إذ تقوم بتدريس مواضيع مختلفة لفصلين أو ثلاثة فصول، وتدير العديد من مجموعات تنمية القدرات لدى الطلاب، وتستكمل المنهج المقرر لهذا للعام الدراسي. ولكن يغدو التعليم أكثر صعوبة في ظل الافتقار للتدريب الكافي على منهجيات التعليم، ومحدوديّة الموارد في المدارس، والجداول الصفيّة الممتلئة.

وكانت أوزما قد سمعت في وقت سابق من هذا العام بالتدريب المجتمعي الذي نظمته اليونسكو في باكستان. فسارعت في الاشتراك وأتيحت لها الفرصة لتعزيز مهاراتها في مجال التدريس. إذ تعرّفت على أساليب التعلّم القائم على الأنشطة والتدريس المتعدد الصفوف. وقد زوّد التدريب أوزما والمعلّمين المشاركين معها بنصائح بشأن استراتيجيات إدارة القاعات الدراسية وكيفية التخطيط للحصص الدراسية.

وعلّقت أوزما على تجربتها قائلة: "لم يعد التدريس وظيفة روتينية بالنسبة لي، إذ أختبر مع طالباتي نشاطات مختلفة كل يوم، ولمست لديهنّ اهتماماً أكبر داخل القاعات الدراسية". وأضافت: "لقد تعلمت إعداد خطة موحدة لموضوعات وصفوف مختلفة، ناهيك عن كيفية إعداد وسائل تعليمية منخفضة التكلفة، وتكوين مجموعات مختلفة لتنمية القدرات واستغلال الوقت والموارد المتاحة لي بفعاليّة أكبر."

تطمح أوزما إلى بناء مجتمع سعيد من المتعلّمين وإشراك طلابها في عملية التعلم. وقالت في هذا الصدد: "إنّ المشاركة في تدريب اليونسكو لم تساعدني فقط على تعزيز معرفتي ومهاراتي في مجال التدريس، بل ساهمت أيضاً في تغيير منظوري لعمليتي التعليم والتعلم". إذ شجعها التدريب على تقديم أفضل ما لديها كمعلّمة للفتيات اللواتي يحضرن دروسها.

وأخذت أوزما منذ مشاركتها في هذا التدريب تستخدم التقنيات الجديدة التي تعرّفت عليها، لتعزيز بيئة دراسية تفاعلية لطالباتها. وقد ساعدها ذلك على تعزيز إشراك الطالبات في نشاطات التعلّم وتعزيز اهتمام الأهالي بالتربية والتعليم المدرسي. وتأمل في مواصلة المشوار للوصول إلى المجتمعات المحليّة جمعاء.

وكان تدريب اليونسكو قد نُظّم على مدار أربعة أيام في مظفر آباد في كشمير في باكستان. ويتمثل الهدف من هذا التدريب في تزويد 46 معلمة في المدارس الابتدائية بالمهارات اللازمة كجزء من برنامج حق الفتيات في التعليم. ويضطلع مكتب اليونسكو في إسلام أباد بتنفيذ هذا البرنامج للفترة 2014-2019، وذلك في أعقاب توقيع اتفاق ملاله بشأن أموال الودائع بين حكومة باكستان واليونسكو لتوفير "الدعم لبناء القدرات على الصعيد الوطني لإعمال حق الفتيات في التعليم في باكستان".

أتاحت المساهمة الكبيرة التي قدّمتها حكومة باكستان إنشاء صندوق اليونسكو - ملاله لحق الفتيات في التعليم، المخصّص لدعم الفتيات المهمشات لتعزيز فرص حصولهنّ على تعليم جيد في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك إلى جانب عدد من المساهمات الإضافية من عدد آخر من الجهات المانحة.