<
 
 
 
 
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 19:23:29 Jun 16, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

جزيرة تاكيل وفنّ النسيج

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2005)

تشتهر جزيرة “تاكيل” الواقعة في بحيرة “تيتيكاكا” (Titicaca) على الهضبة العالية الأنديزية في البيرو بفن النسيج الذي يُنتج كنشاط يومي يمارسه الرجال والنساء، بغضّ النظر عن عمرهم، والذي يرتديه أعضاء المجتمع كافة.
كان سكان “تاكيل” منعزلين عن البرّ الرئيس للبلاد حتى الخمسينات، ولا تزال فكرة المجتمع قويةً للغاية في صفوفهم. وهذا ينعكس على تنظيم حياة المجتمع وصُنع القرار الجماعي. ويعود تقليد النسيج في الجزيرة إلى حضارات “الإنكا (Inca)، و”بوكارا” (Pukara)، و”كولا” (Colla) القديمة، ما يُبقي الثقافات الأنديزية ما قبل الاستعمار الإسباني حيةً.

تُحاك الأنسجة أو تُنسج على أنوال ثابتة تعود لفترة ما قبل الاستعمار الإسباني مجهزة بأربع دواسات. إنّ الأزياء الأكثر ميزةً هي القبعة المُحاكة التي تغطي الأذنين المعروفة باسم “chullo”، والزنار الروزنامة وهو زنار واسع مُحاك يصوّر الدورة السنوية للنشاطات الطقسية والزراعية. لقد أثار الزنار الروزنامة اهتمام العديد من الباحثين إذ يصوّر عناصر من التقليد الشفهي للمجتمع وتاريخه0 ومع أنّ رموزاً وصوراً حديثة قد أُدخلت إلى فن النسيج في “تاكيلي”، تمّ الحفاظ على الأسلوب والتقنيات التقليدية.

تتواجد في جزيرة “تاكيل” مدرسة متخصّصة في تعليم الحرف اليدوية الخاصة بالجزيرة، وهي توفّر قابلية بقاء التقليد واستمراريته. وساهمت السياحة في تطور الاقتصاد المجتمعي الذي يشمل بصورة خاصة التجارة بالأقمشة والتجارة السياحية. وفي وقت تُعتبر فيه السياحة وسيلةً فعالة لتأمين استمرارية تقليد الأقمشة، أدّى الطلب المتزايد الى تغييرات هامة في المواد والإنتاج والغرض. وقد تزايد عدد سكان “تاكيل” بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية، ما أدّى إلى نقص في الموارد وولّد الحاجة إلى استيراد مزيد من السلع من البرّ الرئيس.

Top