إدراج سبعة عناصر جديدة في قائمة الصون العاجل
أدرجت هذا الصباح اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التي تجتمع في موريشيوس حتى 1 كانون الأول/ديسمبر، سبعة عناصر جديدة في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.
وتعرض قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل عناصر من التراث الحي معرضة لخطر الاندثار. وتساعد في حشد ما يلزم من تعاون ومساعدة دوليين لتعزيز تناقل هذه الممارسات الثقافية، بالاتفاق مع الجماعات المعنية. والعناصر السبعة التي أدرجت هذا الصباح هي التالية:
- الجزائر—المعارف والمهارات الخاصة بكيالي الماء العاملين في الفقارة في توات وتيديكلت، ويخص هذا العنصر المعارف والمهارات التي يتحلى بها كيالو الماء العاملون في قنوات الفقارة والمنتمون إلى جماعة قصور في توات وتيديكلت. ويؤدي كيالو الماء، الذين يعدون من الشخصيات البارزة في المجتمع، شتى العمليات، من حساب الحصص المائية إلى ترميم قنوات توزيع الماء والتحكم باتجاه سير الماء في القنوات. ولكن أثرت عدة عوامل على حسن عمل نظام الفقارة، بما فيها قلة التواصل بين الشباب والمسنين، والتعديلات التي أدخلتها الحكومة على حقوق الملكية، وآثار التوسع الحضري والحداثة.
- أذربيجان—”اليلّي” (“الكُشري” والتِنزيري”) وهي رقصات جماعية تقليدية في ناخيتشيفان، وتمثل عروضاً جماعية راقصة تُؤدى عادة في دائرة أو سلسلة أو خط مستقيم. وتنطوي على ألعاب وإيماءات (تقليد العصافير أو الحيوانات الأخرى) وتمارين وحركات بدنية. وتؤدى الرقصات أثناء الاحتفالات، إما بصورة عفوية أو بشكل مدروس مسبقاً، وتُعتبر المشاركة الحرة أحد مبادئها الرئيسية. وهناك عدة عوامل تعرض اليوم توارث هذه الرقصات للخطر بما فيها الانتقال من أسلوب التوارث غير النظامي إلى أسلوب نظامي، وتفضيل العروض التي تقام على خشبة المسرح، والهجرة الحاصلة طلباً للعمل، والتبسيط الجذري للرقصات.
- كبوديا—”اللاخون خول” في وات سفاي أنديت— يؤديها رجال مقنّعون ينتمون إلى جماعة تعيش حول معبد “وات سفاي أنديت” البوذي، وهي مصحوبة بالموسيقى وتلاوة النصوص الشجية وتهدف إلى ضمان حماية الجماعة وازدهارها من خلال كسب ود “نيك تا”، وهو الحارس الروحي للمكان وسكانه. وبعد أن تم تناقل هذا العنصر عبر الأجيال، أدت عوامل بيئية فضلاً عن الهجرة الاقتصادية وقلة الموارد وآثار الحرب ونظام الخمير الحمر إلى إضعاف قدرته على البقاء.
- مصر—الدمى التقليدية المحركة يدوياً — يستمد الأراجوز، وهو شكل قديم من أشكال المسرح المصري الذي تستخدم فيه الدمى المحركة يدوياً، اسمه من الدمية الرئيسية التي تصدر صوتاً مميزاً بفضل جهاز لتعديل الصوت. وتقدم هذه العروض التي يتم التفاعل فيها مع الجمهور عروضاً ترفيهية تتطرق إلى مجموعة متنوعة من مواضيع الحياة اليومية. إلا أن عروض الأراجوز مهددة بالاندثار بفعل تغير الظروف الاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية المحيطة بها، وتعتمد اليوم العروض المنتظمة على مجموعة لا تزيد عن عشرة أشخاص من الممارسين النشطين وجميعهم في خريف العمر.
- كينيا—”الإنكيباتا” و”الأيونوتو” و”الأولنغ إشير”، وهي ثلاثة طقوس للعبور إلى الرجولة عند جماعة مازاي— “الإنكيباتا” و”الأيونوتو” و”الأولنغ إشير” هي ثلاثة طقوس مترابطة للعبور إلى الرجولة عند جماعة مازاي ترمي إلى تعليم الفتيان دور الرجل في المجتمع، ونقل معارف الجماعة إلى الجيل الجديد وإدخاله في دائرة المحاربين، ثم في فئة الشيوخ الشباب، وأخيراً في فئة الشيوخ المسنين. وهذه الممارسة معرضة للخطر بسبب تغير نمط الحياة الناجم عن تحول جماعة مازاي من اقتصاد رعوي إلى اقتصاد زراعي وتدني أشكال التناقل غير النظامية.
- باكستان—”السوري جاغيك” (مراقبة الشمس)، وهي ممارسة تقليدية مرتبطة بالأرصاد الجوية والفلك تقوم على مراقبة الشمس والقمر والنجوم ومقارنتها بالطوبوغرافيا المحلية— “السوري جاغيك” هي نظام المعارف التقليدية المتعلقة بالأرصاد الجوية والفلك عند جماعة الكلاشا وتستند إلى مراقبة الشمس والقمر والنجوم والظل ومقارنتها بالطوبوغرافيا المحلية. وتستخدم لتقدير الوقت المناسب لزرع البذور وللتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وتستخدم أيضاً في مجال تربية المواشي. و”السوري جاغيك” هي أيضاً الأساس الذي يستند إليه تقويم الكلاشا. وما زالت هذه الممارسة متبعة في التقاليد الشفهية إلا أنها تتلاشى بسبب الأجهزة الرقمية وضعف الوعي بمعناها الثقافي ومنافعها.
- الجمهورية العربية السورية--مسرح خيال الظلّ— مسرح خيال الظل هو فن تقليدي يمارس باستخدام الدمى المصنوعة يدوياً التي تؤدي حكاية مقروءة على أنغام الموسيقى ومن وراء ستار أو شاشة رفيعة شفافة. ويقدم مسرح خيال الظل نقداً اجتماعياً فكاهياً من خلال الحكايا الساخرة التي تؤديها شخصيتان رئيسيتان. وتقام عادة العروض في المقاهي الشعبية التي يتجمع فيها الناس لمشاهدة قصص تتناول مواضيع من الحياة اليومية. إلا أن عوامل عدة منها التكنولوجيا الحديثة وحركات النزوح الجماعية التي تسببت بها الحرب قد أدت إلى انخفاض الإقبال على مسرح الظل انخفاضاً كبيراً على مر السنين.
الاجتماع
-
الدورة الثالثة عشرة للجنة الدولية الحكومية (٢٦ نوفمبر، ٢٠١٨ – ١ ديسمبر، ٢٠١٨)