<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:32:57 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
النساء مفتاح الحلول للتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخيّة والتحوّل العالمي
17.11.2016 - ديوان المديرة العامة

النساء مفتاح الحلول للتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخيّة والتحوّل العالمي

شاركت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بتاريخ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، "بقمّة النساء الرائدات والتحول العالمي" التي نظّمت في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ 2016 (كوب 22) المنعقد في مراكش في المغرب. والجدير بالذكر أنّ القمّة نظّمت تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، كما شارك فيها كل من رئيسة جزر مارشال، هيلدا هاين، وهي أول رئيسة منتخبة في منطقة المحيط الهادئ، وهيلين كلارك من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وماري روبينسون، الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا ومؤسسة " مؤسسة ماري روبنسون- العدالة المناخية".

وشارك في القمّة مجموعة من النساء الرائدات الفاعلات في مختلف القطاعات من أجل صياغة رسالة وحيدة وقويّة تنص على العمل المعزّز والتغيير السريع والتعاون المثمر.

وفي هذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو: "صحيح أنّ النساء يتحمّلن العبء الأكبر وأنّهن أولى ضحايا الآثار المترتّبة على التغيرات المناخيّة، ولكنهنّ أيضاً مصدر للحلول." وأضافت قائلة: "ويجب ألّا نسمح للتغيرات المناخيّة بأن تزيد من تفاقم المخاطر الحاليّة أو خلق مخاطر جديدة. بل على العكس من ذلك، دعونا نتكاتف معاً من أجل بناء مجتمعات أكثر مرونة وشموليّة واستدامة." كما أكّدت أنّ هذه التعبئة من أجل العمل تطال أربعة مستويات هي: التعليم وتوفير بيانات أفضل وسياسات أكثر وضوحاً بالإضافة إلى تغيير المفاهيم.

"ولهذا فإنّه من المهم التحاق الفتيات والنساء بالتعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك من أجل تزويدهنّ بالأدوات اللازمة. وفي هذا السياق، أشارت إيرينا بوكوفا إلى الشراكة القائمة بين اليونسكو ومؤسسة لوريال من أجل النساء في مجال العلوم مؤكّدة أنّ "تسليط الضوء على النساء العالمات والرائدات بوصفهنّ نماذج للدور الذي يمكن أن تضطلع به المرأة قد يكون مصدراً كبيراً للإلهام."

كما أكّدت أنّ "التصدّي للتغيرات المناخيّة ليس مجرّد مسألة علميّة أو اقتصاديّة بل هو أيضاً جهد في سبيل صون كرامة وحقوق الإنسان وتنمية مواهب الفتيات والنساء."

واختتمت المديرة العامة كلامها مقدمة اقتراحاً نال ترحيب العديد من المشاركين، موضحة أنّه: "إذا كنّا نرغب في ضمان إشراك النساء في عمليّة صنع القرار، فيمكن أن ننظر في إمكانية صياغة قرار للأمم المتحدة بشأن النساء والتغيّرات المناخيّة، على غرار قرار الأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن."

ومن جهتها، أكّدت وزيرة البيئة والمبعوثة الخاصة للمملكة المغربية للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ، حكيمة الحيطي، في كلمتها الافتتاحيّة الدور الرئيس للنساء ومهاراتهنّ الضروريّة للخروج من أزمة المناخ. وفي إشارة إلى عنوان القمّة وإلى شطر "التحوّل العالمي"، سلطت الحيطي الضوء على النقلة النوعية الجديدة في مجالات التنمية المستدامة، وحماية المناخ والتكيّف بفضل الجهود التي تقدّمها النساء حول العالم.

وأضافت موضحة: "من يفهم أفضل منّا، نحن الأمهات والجدّات، التحديات المرتبطة بتوفير الطعام والماء والأمن للأطفال؟ دعونا نكن واضحين، إنّ معركة المساواة بين الجنسين ليست مسألة نسويّة بل مسألة تهم المجتمع ككلّ."

وخلال مجموعة من الجلسات الجانبيّة، ناقش المشاركون تطوّر دور المرأة في ظلّ السياق العالمي الجديد، بالإضافة إلى العوائق الاجتماعية والاقتصاديّة التي ما زالت تواجههنّ. كما تطرّق المشاركون إلى الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها من أجل تعزيز دور المرأة في مجالات الطاقة والتكيّف والابتكار وكيف للجوانب الجنسانيّة أن تنعكس في نتائج الكوب 22.

ويذكر أنّ المديرة العامة شاركت في مجموعة من الفعاليّات رفيعة المستوى خلال الكوب 22، لا سيما في ما يتعلّق بمجال التعليم من أجل التنمية المستدامة والجنسانيّة ودور النساء في العلوم وأهميّة صون التراث في التصدّي للتغيرات المناخيّة. كما شاركت المديرة العامة بالجزء رفيع المستوى الذي عقد بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر بحضور جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب وأكثر من 40 رئيس دولة. وفي مداخلاتها، أعربت عن امتنانها لاختيار المملكة المغربيّة لتكريس هذه الدورة من مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ من أجل الجهود الملموسة لا سيّما لصالح الفئات الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخيّة في أفريقيا على وجه الخصوص. هذا وحدّدت المديرة العامة لليونسكو مع الحكومة المغربيّة مجموعة من المجالات لمناقشتها على نحو أوسع خلال الاجتماعات الثنائيّة مع كل من صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجيّة المغربي ورئيس مؤتمر كوب 22، ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، ورشيد بلمختار بن عبدالله، وزير التربية الوطنية والتكوين المھني، وفاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. كما التقت المديرة العامة، في إطار اجتماع مطوّل ومثمر، مع صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تجمعها مع اليونسكو شراكة طويلة وهامّة.




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة