<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:52:02 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Editorial

مدن ضد العنصرية والإقصاء

cou_02_19_box_iccar_web.jpg

لوركا فكير وعائلته من اللاجئين السوريين الأوائل الذين انتفعوا في فبراير 2019 من «كميونيتي سبونسرشب آيرلاند»، وهي مبادرة مدنية للتعاون المتبادل بين المواطنين لتقديم يد المساعدة للاجئين.

أصيبت العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر 2015 بسلسلة من الاعتداءات الانتحارية، كانت من أشد الاعتداءات فتكاً في تاريخ البلاد الحديث، وأثارت التعاطف في جميع أرجاء العالم. وفي تلك الأثناء، بعيداً عن الاضطرابات في باريس، تابعت ست كاميرات عن كثب الحياة اليومية لأب وابنته في بولونيا، إيطاليا؛ وأسرة في إشبيلية، إسبانيا؛ وعاشقين في ريغا، لاتفيا؛ وشاب وحيد في هامبورغ، ألمانيا؛ ومراهق عزوم في تولوز، فرنسا؛ وخلِيلين يقترنان في لوريس، البرتغال. ليس هناك قاسم مشترك بين هؤلاء الأشخاص المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا، سوى أن جميعهم من المهاجرين، ينتمون إلى الفئة التي ستواجه مزيدا من المصاعب جراء تشديد الإجراءات الأمنية والضوابط الرقابية على الحدود في أعقاب التفجيرات التي شهدتها باريس.

وشكلت كل قصة من هذه القصص الخيالية الست سيناريو فيلم من سلسلة تحمل عنوان 13.11 أنتجتها شركة إيلانفانت فيلم خصيصا للواب، في سنة 2017. الهدف: الكشف عن الوجه الإنساني للهجرة والتذكير بأنه، في عالم اليوم، يسجّل في كل دقيقة نزوح عشرين شخص عن ديارهم.

كانت مدينة بولونيا القوة الدافعة لهذا المشروع. وتضطلع المدينة بالدور القيادي في التحالف الأوروبي للمدن لمناهضة العنصرية الذي تم إطلاقه إثر المؤتمر الأوروبي الرابع للمدن المناصرة لحقوق الإنسان في عام 2004.

وفي نفس السنة، بعثت اليونسكو شبكة عالمية شاسعة تضم المدن الملتزمة بمكافحة العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإقصاء في المناطق الحضرية. وتضم الشبكة تحت مسمى التحالف الدولي للمدن المستدامة الشاملة للجميع تجمعات إقليمية أُنشئت في أوروبا (2004)، وأفريقيا (2006)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي (2006)، وآسيا والمحيط الهادئ (2007)، وكندا (2007)، والدول العربية (2008)، وأمريكا الشمالية (2013).

ومن بين القنوات المتنوعة لحث المدن على تبني ثقافة التضامن والتعاون، نذكر الاجتماعات المنتظمة لرؤساء البلديات، والمؤتمرات الدولية والنشرات. وعلى سبيل المثال، أطلقت اليونسكو في مايو 2016، بالاشتراك مع مؤسسة ماريانا ف. فاردينويانيس، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة، مبادرة مدن مُرحِّبة باللاجئين. وأفضت هذه المبادرة، التي يشارك فيها التحالف الأوروبي للمدن لمناهضة العنصرية، إلى إصدار سنة 2016 نشرة (بالإنجليزية) تحمل نفس الاسم. وتعرض هذه النشرة لأول مرة خرائط وتحليلات مستفيضة عن المسائل المتعلقة بالمدن والهجرة، مع تركيز على أوروبا. كما تستعرض وجهات نظر الشبكات الدولية حول المدن والهجرة، وتستخلص مجموعة من المبادئ والخطوط التوجيهية والأنشطة المشتركة التي يجدر القيام بها في مجال الحوكمة الحضرية.

 

شاهد شريط الفيديو: المدن المُرحِّبة باللاجئين والمهاجرين

عودة إلى مقال: الإفتتاحية بقلم أودري أزولاي، المديرة العامة