<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 11:38:54 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
زاوية كبرى

الواقع الافتراضي في قاعة الدراسة

c_pascal_meunier_2f_cosmos_1.png

ورشة تكوين المُدرّسين، من تنظيم 360أد

تعتزم هلا هلا وين تغيير نظام التعليم في بلدها الأصلي ميانمار، وذلك باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز والهواتف الذكية. فازت شركتها 360إد بإحدى جوائز نت إكسبلو للابتكارات العلمية 2018. وقد سلّمت لها الجائزة في مقر اليونسكو بباريس في 13 فبراير، تكليلا لجهودها في استخدام التكنولوجيا لتطبيق الديمقراطية في التعليم.

 

بقلم شان سياورونغ

 

لاقت هلا هلا وين في طفولتها صعوبة في التعلّم في إطار هيكل النظام التعليمي في ميانمار، وهو نظام يفتقد للمرونة والحداثة. وبعد عدة سنوات، ابتكرت منهجا لتغيير نظام التعلّم والتعليم بصفة جذرية، من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي الانغماسي.

تقول وين التي شاركت في تأسيس شركة 360إد وتولّت إدارتها العامة: «نقوم باستخدام كاميرا وشاشة على مدار 360 درجة لتصوير المعّلمين الذين تحصلوا على الخبرة في الخارج، ومساعدة التلاميذ والمدرسين في بلادي كي يعبروا الحدود ويكتشفوا العالم». وكانت حريصة على الاستفادة من مناهج التعليم التي رصدتها خلال دراستها العليا في الولايات المتحدة. لكنها أدركت أنّ المعلمين في  ميانمار ليسوا قادرين على استيعاب مفهوم بيئة التعلم المتمحورة حول التلميذ: «كانت غرف الدراسة مختلفة تماما».

ونظرا لاستحالة إرسال المعلمين إلى مناطق أخرى في العالم ليتمكنوا من دراسة المناهج البيداغوجية الحديثة، قررت هلا هلا وين استخدام نظارات الواقع الافتراضي لنقل المعلمين والتلاميذ إلى أيّ مكان يريدون - بما في ذلك الفضاء الفلكي وقاع المحيطات. وبمجرد استعمال خوذة من الورق المقوى لا يتعدى سعرها 4 يورو، مقترنة بهاتف ذكي، انفتح أمام المعلمين والتلاميذ عالم جديد تمامًا. ولحد الآن، تمكن أكثر من 5.000 مدرس من مجمل 500.000، من التعوّد على هذه التكنولوجيا.

ومن خلال تسجيلات الفيديو الانغماسية التي توفرها 360إد، أصبح بإمكان المدرّسين زيارة الفصول الدراسية في فنلندا أو في اليابان بصفة افتراضية وعلى مدار 360 درجة. وتوضح هلا هلا وين: «أردت أن أبين لهم أن الفصول الدراسية يمكن أن تكون تفاعليّة». قبل هذه المبادرة، ومنذ أن كانت طفلة، لم تتغير الصفوف الدراسية في ميانمار إلا بنسبة طفيفة، وكانت كل الكتب المدرسيّة مطبوعة بالأسود والأبيض. أما اليوم، تسمح التكنولوجيات الجديدة بالتعلّم من خلال تقنيّة «تكنيكولور»، أي التصوير بالألوان. ويمكن للتلاميذ تصوير صفحة باستخدام هاتف ذكي لإظهار نماذج ثنائية أو ثلاثية الأبعاد.

أثناء الفصل الدراسي، تقوم 360إد بتصوير أفضل لحظات التفاعل بين المعلّم والتلميذ، وذلك باستخدام كاميرا الواقع الافتراضي، بهدف إنشاء مكتبة رقمية تحتوي على مضامين بيداغوجية لغرض التطوير المهني للمدرسّين. وهذا من شأنه أن يساعد على استدراك النقائص المسجلة في تكوين المدرسين، خاصة في ما يتعلق بمتابعة التلاميذ والتدريس المتخصص.

وفي فبراير 2018، أطلقت 360إد مجموعة من التطبيقات التعليمية ترتكز على تقنية الواقع المعزّز ثلاثي الأبعاد، في مواد اللغة الإنجليزية وعلوم الأحياء والكيمياء. وبذلك، أصبح الطلاب قادرين على اكتشاف التركيبة الجزيئية والهياكل البيولوجية من خلال صور ملونة ثلاثية الأبعاد. وتعتزم 360إد العمل بالتشارك مع وزارة التعليم في ميانمار لترويج هذه المنهجية على نطاق أوسع في جميع أنحاء البلاد.

وتؤكد هلا هلا وين أن «هذه التكنولوجيا مفيدة بشكل خاص للتلاميذ في المناطق النائية التي تفتقر عادة للمعلمين المؤهلين». وتوفر الشركة أيضا ورشات عمل تسمح للتلاميذ باكتساب الخبرة العملية في مجال التكنولوجيات الحديثة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد و القطع بالليزر.

وفي الختام، تقول وين: «ما هذه إلا خطوة صغيرة، والرحلة لا زالت الطويلة».

 

الزيد من المعلومات حول شركة 360إد

شاهد الفيديو