<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:32:12 Jun 11, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
المديرة العامة خلال مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد: "الاستثمار في الثقافة طريق نحو مستقبل أفضل"
14.03.2017 - ديوان المديرة العامة

المديرة العامة خلال مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد: "الاستثمار في الثقافة طريق نحو مستقبل أفضل"

© UNESCO

شاركت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بتاريخ 13 آذار/ مارس بالمؤتمر الدولي للإبداع الفني لأجل الغد الذي نظّمته نيويورك تايمز في الدوحة، قطر. ودعت المديرة العامة خلال مشاركتها إلى توفير حماية أكبر للتراث الثقافي في إطار الحراك العالمي لحملة #متحدون-مع-التراث التي أطلقتها اليونسكو.

وجدير بالذكر أنّ تنظيم هذا المؤتمر جاء بعد بضعة أيّام فقط من تحرير متحف الموصل في العراق، ما جعل منه فرصة للإشادة بقوّة الثقافة لمحاربة التطرّف العنيف وتعزيز الحوار والفهم المتبادل.

 

وفي إطار مشاركتها، أكّدت المديرة العامة: "أإنّ حماية التراث لا تعني حماية الحجارة والتماثيل وحسب. ففي مالي، عندما أعادت اليونسكو بناء الأضرحة في تمبكتو، رأيت بأمّ عيني قدرة الثقافة على معافاة وتوحيد الناس وشعرت كما لو أنّنا أعدنا لأهل تمبكتو جزءاً من هويتّهم."

وتابعت حديثها قائلة: "يدرك المتطرّفون كل الإدراك قدرة التراث على توحيد الشعب وهذا هو السبب الذي يدفعهم إلى السعي لتدميره. وجدير بالذكر أن حماية التراث ليست مجرّد مشغل من مشاغل الفاعلين في مجال التراث وإنّما هي شرط من الشروط اللازمة ليسود السلم والأمان."

وخلال حلقة نقاش مع جورجيوس كامينيس، رئيس بلديّة أثينا، وأدريان كلاركسون، المحافظ العام السابق لكندا ومؤسس معهد المواطنة الكنديّة، أوضحت المديرة العامة جوانب مساهمة الثقافة في التنمية على المدى البعيد وفي استدامة التطوّر الحضري. وأضافت: "لا يعدّ الاستثمار في الثقافة عملاً خيريّاً كما أنّه ليس خسارة للمال، بل هو استثمار في المستقبل والكفاءات والوظائف المستدامة،" مستشهدة بقطاع الصناعات المبدعة التي تمثّل 30 مليون وظيفة في العالم اليوم، أي أكثر من عدد الوظائف التي يوفرها قطاع صناعة السيارات.   

هذا وسلطت المديرة العامة الضوء على الدور الرئيسي للمتاحف والمؤسسات الثقافيّة في تعزيز المهارات والتعلّم للعيش معاً في مجتمعات يزداد فيها التنوّع يوماً بعد يوم. "حيث أنّ المتاحف ليست مجرّد أماكن يحفظ فيها تراثنا المشترك، بل تعدّ أيضاً أماكن محوريّة يتم فيها التحضير للمستقبل وتعزيز التعليم من أجل المواطنة العالميّة."

 وجدير بالذكر أّن المؤتمر المنظّم على مدار ثلاثة أيّام يجمع أكثر من 200 شخصيّة من الشخصيّات الأكثر تأثيراً على الصعيدين الفنّي والثقافي على مستوى العالم حيث جاؤوا من 30 بلداً ومن بينهم مدراء متاحف ومعارض ومدراء بيوت مزادات وجامعي القطع الفنيّة والثقافيّة ورجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الماليّة والمحامين والفنانين والمهندسين والمصممين وخبراء التخطيط المدني ومسؤولين حكوميّين ومنظمات سياحيّة بالإضافة إلى عدد من القادة في قطاع الشركات والقطاع المدني. ويهدف المؤتمر إلى دراسة دور الإبداع الفني بوصفه أحد المحفّزات الأساسيّة للنمو الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى كونه أحد آليات الترويج المدني والمهني وقوّة يتوحّد حولها الجميع. 

وفي إطار زيارتها للدوحة، التقت المديرة العامة أمير قطر، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما شاركت المديرة العامة بمجموعة من الاجتماعات الثنائيّة مع كل من وزير التعليم، معالي الوزير محمد عبدالواحد علي آلحمدي، ونائبة رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية ومديرتها التنفيذيّة، معالي الشيخة هند بنت بن حمد آل ثاني، حيث ناقش الأطراف سبل التعاون في إطار مشاريع تعنى بالتعليم الطارئ على وجه الخصوص. كما التقت المديرة العامة بالممثلين التنفيذيين لمؤسسة التعليم قبل كل شيء، لمناقشة دعم برنامج التعليم في حالات الطوارئ في كل من العراق وباكستان. 




العودة إلى --> الأخبار
العودة إلى أعلى الصفحة