<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 05:29:29 Jun 12, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

مركز "سيزامي": رؤية لتعزيز العلوم والتعاون في الشرق الأوسط

16 آيار (مايو) 2017

علان، الأردن- جرى اليوم افتتاح المختبر الدولي لاستخدام أشعة السنكروتون في مجال العلوم التجريبيّة وتطبيقاتها في الشرق الأوسط "سيزامي"، والذي يحتوي على مصدر ضوئي من الجيل الثالث، وذلك قرب عمّان في الأردن حيث سيفتح المختبر أبوابه أمام عدد من العلماء من قبرص ومصر وإيران وإسرائيل والأردن والباكستان وفلسطين وتركيا.  

يهدف هذا المركز إلى تعزيز التعاون البحثي والعلمي في الشرق الأوسط بعيداً عن أي انقسامات إقليميّة. كما يهدف إلى وقف هجرة ذوي الكفاءة وجذب ألمع المواهب الشابة في المنطقة لمواصلة التعليم العالي في مجال العلوم وبالتالي المساهمة في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة.

ومنذ إنشائه في اليونسكو عام 1999، أصبح "سيزامي" منارة للدبلوماسية في مجال العلوم حيث يترك أعضاؤه من حول العالم خلافاتهم جانباً من أجل تبادل المعرفة والموارد في سبيل تعزيز العلوم. هذا ويحتوي المركز على أوّل مسارع يعمل بالطاقة الشمسية فقط على مستوى العالم.

وجدير بالذكر أنّ "سيزامي" يعدّ اليوم منظمة حكومية دولية مستقلة بالكامل جرى إيداع نظامها الأساسي لدى اليونسكو التي تدعم بدورها تطوّر المركز منذ بداياته.

وعلى غرار المنظمة الأوروبية للبحوث النووية، والتي أنشئت أيضاً بموجب قرار اعتمدته اليونسكو، يظهر مركز "سيزامي" أنّه وبفضل الدعم السياسي لليونسكو والصبر والعمل الجاد، يمكن للعلماء المتفانين في هذا المجال في المناطق المتأثرة بالصراعات، أن يبنوا مركز أبحاث عالميّ.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في حفل الافتتاح: "يأتي افتتاح مركز "سيزامي" نتيجة للعمل الجاد والصبر ولكنّه وفوق كل شيء، ثمرة حلم ورؤية اجتمع حولهما عدد من الروّاد الذين كانوا قد التقوا في مقر اليونسكو منذ عشرين عاماً من أجل إطلاق هذا المشروع."

وواصلت المديرة العامة كلامها قائلة: "لقد أنشئت اليونسكو بهدف تعزيز الأمن والسلام من خلال تشجيع التعاون الدولي بفضل التربية والعلم والثقافة. ويجسّد افتتاح "سيزامي" هذه الرؤية على أكمل وجه. وإنّنا موجودون من أجل مثل هذه المشاريع، من أجل تأكيد أهميّة التعاون الدولي ودعم مثل هذه المبادرات منذ بدايتها واحتضانها ومساعدتها على النمو." 


© UNESCO

من جهته قال البروفيسور، السير، كريستوفر ليولين سميث، رئيس المركز الدولي لاستخدام أشعة السنكروترون، "إن افتتاح سيزامي هو انتصار لعدد من الآمال والأحلام. الأمل في أن نرى عددا من الشباب من أصول وخبرات مختلفة يعملون مع بعضهم البعض... وهذا ما حصل في بناء المركز وجعله قابلا للعمل. والأمل ينبع من أن برنامج تدريب سيزامي سيفيد عددا كبيرا من علماء الفيزياء من عمله، كما الأمل في أن يتمكن مختلف الأعضاء من أن يعملوا مع بعضهم بعضا."

وفي العقود الأخيرة، أصبحت أشعة السنكروتون، بفضل الطاقة الهائلة التي تتمتع بها، أداة ضروريّة لدراسة مواضيع متنوّعة وعلى مستويات مختلفة من الخلايا الحيويّة حتّى الذرات وذلك باستخدام الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينيّة. وسيضمّ "سيزامي" مجموعة من خطوط الأشعة المصمّمة لإنتاج الضوء مع مراعاة مجموعة من الخصائص المناسبة للبحوث والدراسات على اختلاف أنواعها. وبحلول نهاية العام الجاري، سيتم تشغيل ثلاثة خطوط أشعة ومن المزمع تشغيل خط رابع بحلول عام 2019، ما سيدفع بعجلة البحوث لا سيما من خلال إنتاج المواد النانوية للطاقة الشمسيّة والمواد الذكيّة، وتطوير أدوية جديدة،  وعلاجات وآليات منح العلاج، بالإضافة إلى تحقيق فهم أفضل حول آلية عمل البروتينات والأحماض النوويّة على مستوى الجزيئات، ودراسة المخطوطات الأثريّة وأوراق البردى والرسومات دون إلحاق أي ضرر بها، وأكثر من ذلك بكثير.  

وجدير بالذكر أنّ "سيزامي" هو المسرع الأوّل عالميّاً من حيث تشغيله بالكامل بالطاقة الشمسيّة.

ومن المتوقع أن يبداً مئات العلماء في مجالات العلوم الحيويّة والطبيّة والفيزيائيّة والبيئيّة بالإضافة إلى علم الآثار باستخدام المركز في وقت لاحق من هذه السنة. ويذكر أن "سيزامي" تلقى بالفعل اقتراحات ل 55 مشروعاً من أجل بدء استخدام أول محطتين تجريبيّتين أو خطوط الأشعة فيه. وسيتواجد المستخدمين غالباً في الجامعات ومراكز الأبحاث في الشرق الأوسط والمناطق المجاورة، وسيقومون بزيارات دوريّة للمركز من أجل القيام بتجاربهم وذلك غالباً بالتعاون مع علماء من بلدان مختلفة.

***

للاتصال:

">أنياس باردون