جيل بيدين، السيدة الأميركية الثانية، تطلق مبادرة لتعليم الفتيات في مقر اليونسكو
أطلقت زوجة نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، السيدة جيل بيدين، من مقر اليونسكو في باريس، مبادرة "علمها" كجزء من الشراكة بين القطاعين العام والخاص "ستيم" للمساعدة في الحد من عدم المساواة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات.
وشارك في هذا الحدث مجموعة من الطلاب المعنيّين في مشاريع "ستيم" واصطحبوا معهم مجموعة من ابتكاراتهم التكنولوجيّة. كما شاركت في هذا الحدث السيدة الأولى لكوستا ريكا، مرسيديس بيناس دومينغو، برفقة مجموعة من ممثلي الدول الأعضاء في اليونسكو.
رحبت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بالسيدة الأميركية الثانية وقدمت تعازيها للشعب والحكومة الأمريكيّة للمأساة التي أودت بحياة مجموعة من الأشخاص في نادي ليلي للمثليّين في مدينة أورلاندو منذ أيام وركّزت على العلاقة بين التعليم وحقوق الإنسان كجزء من مهام اليونسكو حيث قالت: "نعلم أن التعليم وحقوق الإنسان لا ينفصلان عن بعضهما لا سيما في ما يخص الفتيات والنساء."
وأضافت المديرة العامة: "اعتمد العالم جدول أعمال جديد للتنمية المستدامة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة. وإن هذه الخطة تشمل القضاء على الفقر وعدم إهمال أي شخص فهي خطة عمل تعنى بحقوق الإنسان وكرامته. وهنا تكمن أهمية مبادرة "علّمها" أي في تعزيز قدرات الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات ما يجعل منها في قلب مبدأ الاستدامة."
سيساهم هذا البرنامج المدعوم من الولايات المتحدة والذي اعتمده في شهر نيسان/ أبريل المجلس التنفيذي لليونسكو وهو أحد من الهيئات الرئيسية للمنظمة، في جهود اليونسكو لتعزيز التعليم في مجال العلوم من خلال مكافأة النساء المتميّزات بالتعاون مع مؤسسة لوريال لتقليل كل العقبات أمام النساء للإنخراط في مبادرة "ستيم".
وأضافت المديرة العامة: "أرى خطة الأعمال العالمية الجديدة في وجه الطفلة الأثيوبيّة زينب ذات الـ15 ربيعاً والتي استفادت من أحد برامج اليونسكو وربحت في إحدى مسابقات العلوم لابتكارها شاحن يعمل بالطاقة الشمسيّة وحاضنة وآلة تساعد على كشف البيض الفاسد. وعلينا تقديم يد العون لزينب ودعمها لأنها مثال عن الفتيات الواعدات لتحقيق عالم أفضل للجميع."
وبدورها قالت السيدة بيدين: "يقع على عاتقنا توفير فرص متساوية للفتيات في التعلم ليصبحن نساء مستقلات وبالتالي ليحققن أحلامهنّ ويساهمن في نجاح مجتمعاتهن في كل مكان. هناك العديد من الأحلام المعلقة للفتيات والتي آن الأوان لتحقيقها. فإن الفتيات يواجهن دائماً الإحباط الذي يلجم طموحهنّ وتكافأ أحلامهن دائما بعبارة أنهن لا يستطعن أن يحلمن كثيراً لأنهن فتيات. ولكن، تعنى مبادرة "ستيم" بفرص التعليم والمهن التي تقدّمها بالطلاب من الجنسين. حيث تبدأ ظاهرة عدم المساواة فور وصول الطلاب لمرحلة الدراسة الإعداديّة حيث تتضاعف فرص الذكور بإهناء دراستهم في حين تحرم الفتيات من هذه الفرصة ما يحرم مجتمعاتهنّ من مهاراتهنّ وإبداعهنّ."
وركزت السيدة بيدين على الحاجة لتغيير هذا الوضع قائلة: "إن زيادة فرص النساء في مجال الاقتصاد قد توفر 12 ترليون دولار إضافية للناتج الإجمالي الدولي بحلول عام 2025. لذلك، إن الاستثمار في تعليم الفتيات يخدم المجتمعات. ولا بدّ للنساء من الحصول على فرص متساوية. وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك ولتوفير المساواة بين الذكور والإناث لأن مجتمعاتنا لا تستطيع تحقيق الإزدهار الكامل إلا عندما تستطيع نساءها وفتساتها من تحقيق طموحهنّ وإمكانياتهن."
وعبرت السيدة الأولة لكوستا ريكا والتي ستترأس برنامج "علمها" في أمريكا الوسطى عن التزام بلدها بالتعليم قائلة: "تتميز كوستا ريكا بحقيقة أن عدد المعلمين فيها يفوق عدد الجنود فإن 8% من ناتجها الإجمالي مخصص لقطاع التعليم العام. فإن منح الفتيات الفرص التعليمية الكافية في مجالات العلوم والتكنولوجيا كفيل بتعزيز فرصهن في الابتكار والقيادة والطموح. ويمكنكم دون شك الاعتماد علينا في ذلك."
العودة إلى --> الأخبار