<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 00:55:00 Aug 29, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

صندوق شبكة الطالبات يدعم النساء في مواصلة تعليمهنّ في زمبابوي

12 آب (اغسطس) 2019

لقد حظيت أودري ماتامبو، الطالبة الجامعية البالغة من العمر 22 عاماً والناشطة الشابة في هراري، بالدعم من صندوق شبكة الطالبات الحائز على جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء لعام 2016، وقد كان لهذه الفرصة دوراً في تغيير حياتها.

أسمِع صوتك

"كنت طالبة في العام الأول من مسيرتي الجامعيّة وكنت قد حرمت من المدرسة كوني لم ألتزم بالصورة المثالية للشكل الذي يجب أن تعيش عليه الفتيات".

وقد أوقفت أودري عن الدراسة الجامعيّة بعد أن بدأت الاحتجاجات ضد التقنين المستمر للمياه ونقص المرافق الصحية الملائمة للطالبات.

لا تزال زيمبابوي رهينة المعايير التقليدية فيما يتعلق بقضايا الجنسين والتمييز على أساس الجنس، ولا سيما في مؤسسات التعليم العالي. وتوضح مديرة شبكة الطالبات، إفرنيس موناندو، في هذا الصدد أنّ التحرش الجنسي والتمييز يمثلان أكبر التحديات التي تواجه الطالبات الجامعيات في زمبابوي.

وقد اعتُبر سلوك أودري جامحاً بشكل خاص كونها أنثى.

وأضافت إفرنيس قائلة: "يعدّ الفتيان أكثر ميلاً لعصيان الأوامر مقارنة بالفتيات اللواتي من المفترض أن يركزن على دراساتهن لأنّ الانتفاع في التعليم لا يزال يعتبر امتيازاً للفتيات اللواتي يحصلن عليه وليس حقاً من حقوق أي امرأة أو فتاة بالالتحاق بالجامعة والدراسة فيها".

ومن هذا المنطلق، "لا تزال المرأة تخشى تولّي الأدوار القياديّة والترويجية في الهيئات الطلابية، وذلك بسبب ثقافة وصمة العار المرتبطة بالفتيات اللواتي يعبرن عن آرائهن".

شريان حياة

كانت شبكة الطالبات بمثابة شريان الحياة بالنسبة لأودري. إذ تمكنت المنظمة، التي تقدم التوجيه القائم على الأقران للنساء في التعليم العالي، من الوصول إلى أودري بعد إيقافها عن التعليم. وقد قدّمت لها المنظمة المشورة والدعم المستمرين لمساعدتها على التغلب على التوتر والصدمات التي كانت تعاني منها.

وقد منحت الشبكة أودري أيضاً التمثيل القانوني اللازم لمساعدتها على العودة إلى الجامعة ومواصلة دراستها.

"لم يقف الدعم الذي قدمته لي الشبكة عند هذا الحد، فقد ألهمتني ألا أتخلى عن قدراتي القيادية بل أن أتخذ من هذه التجربة درساً لي في مسيرتي وأن أبذل المزيد من الجهد، ليس فقط لجامعتي بل لمجتمعي وبلدي ككل". وتعيد أودري الفضل إلى الشبكة لتشجيعها على مواصلة نشاطها ودعم طلبها لحضور برنامج عالمي للدور القيادي للشباب بشأن المشاركة المدنية.

إنّ أوردي اليوم في السنة الثانية من دراستها الجامعية في مجال العمل الاجتماعي، وتطمح بعد ذلك إلى العمل في السياسة للدفاع عن السياسات التي تعمل على تحسين حياة الفئات المحرومة والمهمشة. وتقول في هذا السياق: "لقد ساعدتني تجربتي مع صندوق شبكة الطالبات على إطلاق العنان لإمكانياتي وإدراك أنه وبالرغم مما يواجهني من عقبات، إلا أنّه يجب عليّ أن أستمر في الكفاح من أجل مجتمع أفضل وأكثر مساواة".
"قاعدتي في الحياة هي ألّا أسير مع التيار، بل أن أسعى وراء مسارات جديدة تترك أثراً بارزاً من حولي".

وتجدر الإشارة إلى أنّ صندوق شبكة الطالبات حاز على جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء في نسختها الأولى لعام 2016 تكريماً لعمله على تمكين الطالبات في مرحلة التعليم العالي من خلال برامج تطوير القيادة والإرشاد في زيمبابوي.

وقد أنشئت الجائزة في عام 2015 بتمويل من حكومة جمهورية الصين الشعبية لتكريم المساهمات البارزة والمبتكرة للنهوض بتعليم الفتيات والنساء.