<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 03:53:44 Aug 30, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

اليوم الدولي للسلام

21 أيلول (سبتمبر)

نحتفي في اليوم الدولي للسلام هذا العام بقدرة التضامن العالمي على بناء عالم مستدام يعمه السلام.

ولم تكن هذه المسألة على هذا القدر من الأهمية قط إذ أصبحنا نواجه تحديات غير مسبوقة، فقد نشأت قوى جديدة تسعى إلى دق إسفين الانقسام ونشر الكراهية والتعصب. والإرهاب آخذٌ في تأجيج نار العنف، والتطرف العنيف ماضٍ في تسميم عقول الفئات المستضعفة والشباب. فضلاً عن ذلك، تُفاقم الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ الهشاشة القائمة في بقاع الأرض الأشد فقراً والأقل نمواً، مما يزيد الهجرة القسرية وينمي خطر انتشار العنف.

والحواجز التي تحول دون تحقيق السلام شائكة وشاهقة ولا يسع أي بلد تجاوزها لوحده، بل يتطلب الأمر ابتكار أشكال جديدة من التضامن والعمل المشترك، وذلك في أقرب فرصة ممكنة.

يعدّ إنشاء ثقافة سلام وتحقيق تنمية مستدامة في صُلب مهام اليونسكو. ويندرج التدريب والبحوث في مجال التنمية المستدامة في إطار أولويات المنظمة، وذلك إلى جانب التثقيف في مجال حقوق الإنسان، واكتساب المهارات اللازمة لإقامة علاقات سلمية، والحكم الرشيد، وإحياء ذكرى محرقة اليهود، ودرء النزاع، وبناء السلام.

رسالة المديرة العامة

ويجري في الوقت الحاضر إنكار الـمُثل العليا المتمثلة في السلام والحقوق العالمية وانتهاكها يومياً. ويوجد العديد من العوائق التي تحول دون تحويل هذه الـمُثل العليا إلى حقيقة واقعة. وتختبر المصاعب التي نواجهها في هذا الصدد، بجميع أنواعها" وأشكالها، قدرتنا على بناء عالم يسوده الوفاق والتفاهم والتعايش السلمي. وتضم هذه المصاعب مختلف أشكال اللامساواة الاجتماعية والاقتصادية، التي تؤدي إلى العوز والفقر؛ والاضطرابات البيئية الناجمة عن تغير المناخ، التي تؤدي إلى نشوب نزاعات جديدة؛ والنمو السكاني الجامح، الذي يؤدي إلى إثارة توترات جديدة؛ وهلمّ جرّا. وتنتشر في الوقت الحاضر أيضاً أشكال من الشعبوية والتطرف في جميع أرجاء العالم.

ويتطلب التغلب على هذه المصاعب العمل معاً وبناء صرح السلام حجراً حجراً. وهذا هو الغرض من خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، التي تدعو إلى التنسيق والعمل معاً من أجل تحقيق 17 هدفاً للتنمية المستدامة تساهم جميعها في بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً عن طريق مكافحة الفقر والجوع وأوجه اللامساواة بين الجنسين، وكذلك عن طريق نشر وتعزيز التعليم والذود عن العدالة والمحافظة على سلامة البيئة."

—  السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة