<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 06:12:48 Nov 19, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
News

عبد الله الشاب الأردني الذي تحدى التوقعات بدعم من برنامج مؤسسة اليونسكو وجمهورية كوريا

16/11/2019
, الأردن
04 - Quality Education
05 - Gender Equality

عبد الله أبو الهوى، الشاب الأردني الذكي ذو العشرين ربيعًا والذي نشأ في كنف عائلته بعمان، ع يعيش اليوم حياة كان من الصعب عليه قبل عامين أن يتخيلها.

عبد الله لم يكن متأكدا ما الذي يمكن ان يفعله حيال مستقبله خاصة بعد عدم تمكنه من الحصول على شهادة (التوجيهي) بالأردن "في الأردن اذا لم تحصل على شهادة التوجيهي فمعظم الأبواب ستكون مغلقة في وجهك و بعض الناس لا ينتهي بهم الأمر إلى فعل أي شيء مثمر بحياتهم، في أحد الأيام كان عبد الله يتابع التلفزيون مع والده وشاهد إعلان عن منحة كلية لومينوس التقنية الجامعية، فسأله والده لم لا تقدم على منحة لومينوس؟".

 

قدم عبد الله على منحة برنامج كلية لومنيوس التقنية الجامعية، تخصص هندسة الميكانيكا والكهرباء (المستوى الثاني)، والذي يعد إحدى ستة تخصصات التعليم التقني والتدريب المهني تقدم كمنح لكلا من الطلاب الأردنيين واللاجئين السوريين بدعم من حكومة جمهورية كوريا و تنفيذ مؤسسة اليونسكو في عمان. تم قبول عبد الله وبدأ دراسته في فبراير 2018، منحة عبد الله هي واحدة من 250 منحة مقدمة تم توفيرها في عام 2018.

عندما بدأت الدراسة كنت اعتقد أن البرنامج لن يساعدني كثيرا، ولكن كنت أبذل قصارى جهدي على أي حال، في نهاية البرنامج شعرت أنني يمكنني الحصول على وظيفة حقيقة، أنا ممتن كثيرا للفرصة التي منحت لي على الرغم من عدم حصولي على شهادة التوجيهي

Abdullah

أثبت عبد الله نفسه كطالب نشيط،  وصاحب رؤي عديدة حيث أشادت به معلمته السابقة المهندسة مروة الضراغمة قائلة " لقد كان مساعدي في الفصول العملية ، وكان متحمسًا للغاية لإكمال مهامه والبدء في مساعدة الآخرين. أنا أؤمن بنجاحه في المستقبل القريب ".

عقب إنتهاء عبد الله من تدريبه النظري، استكمل بعدها تدريبه العملي في اثنين من مصانع صناعة الأغذية في عمان.

بدأ عبد الله بالتقدم لشغل وظائف في الخارج وتم قبوله في وظيفة فني صيانة كهربائية في هولندا. في أبريل 2019 انتقل عبد الله للبحث عن تطلعات جديدة لمستقبله في مدينة أمستردام والعمل في مجال الكهرباء والصيانة في مصنع  جي بي ت فود تك.

العيش خارج الاردن دون عائلتي قد يكون صعبًا في بعض الاحيان، ولكن في العمل زملائي هم عائلتي الثانية واتعلم منهم الكثير، الشركة التي أعمل بها نقوم بتصنيع ماكينات صناعة الأغذية بغرض التصدير. دراسة الكهرباء افادتني كثيرا في فهم ميكانيكا الالات والماتورات.

Abdullah

يتحدث عبد الله الإنجليزية والعربية ببراعة ويرغب في تعلم اللغة الهولندية ليحسن من مستواه الوظيفي حيث يرغب في العمل كمدير بعمله، " أنا أعتبر نفسي محظوظــ ، لقد اتيحت لي الفرصة لأثبت للجميع ان اجتياز التوجيهي ليس هو السبيل الوحيد للنجاح، أنا فخور حقا بالخطوات التي اتخذتها واتطلع حاليا لخطواتي التالية نحو المستقبل"

يشعر سعادة سفير جمهورية كوريا لدى الأردن السيد لي جا وان بالفخر بالمنح المقدمة للبرامج في مجال التعليم التقني والتدريب المهني " نحن سعداء للغاية لرؤية الأثر الإيجابي للمشروع والذي يسهم في تغيير حياة الشباب الأردني واللاجئين السوريين من خلال تزوديهم بالمهارات والكفاءات المطلوبة من قبل سوق العمل"

 

يسعى مشروع مؤسسة اليونسكو "توفير فرص التعليم التقني والتدريب المهني للشباب الأردنيين والسوريين" والممول من حكومة جمهورية كوريا الى توفير تعليم هادف ومعتمد 75 من الشباب الأردني 150 من الشباب السوري، يحصل حاليا 228 طالبا وطالبة على المنح المقدمة من قبل البرنامج يضطلع مكتب مؤسسة اليونسكو في عمان القيام بدور قيادي في ضمان تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. حيث يركز الهدف الرابع على ضمان التعليم الشامل والجيد للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة.