تسبب النزاع في العراق بأضرار جسيمة في مدينة الموصل القديمة. حسب تقديرات أولية، تعرض 20000 مبنى إما للنسف أو للخراب. حجم الدمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. الجهة الغربية للمدينة القديمة تأثرت بالتدمير بشكل خاص، إذ أن أكثر من نصف مبانيها بما في ذلك المواقع الأكثر شهرة ورمزية إما قد دمرت أو تضررت. من جهتها كلّفت اليونسكو شركة "إيكونيم" (Iconem)، الشركة المختصة بالرقمنة والتوثيق المحوسب للتراث، بالقيام بمسح استطلاعي محكم ودقيق للمدينة القديمة من أجل تقدير حجم الدمار بشكل مضبوط. كما أعلنت المديرة العامة لليونسكو في شباط/فبراير 2018 إطلاق مبادرة بارزة لإعادة إعمار مدينة الموصل القديمة. وبدعم من رئيس وزراء العراق والأمين العام للأمم المتحدة، فإن هذه المبادرة تركز على البعد الإنساني للجهود الرامية إلى إنعاش الموصل من خلال إعادة بناء التراث الثقافي وتعليم الشباب بما في ذلك التدريب المهني.
التعليم والثقافة شرطان أساسيان لإعادة إحياء الموصل وللتأكيد على أن السكان، وجميع العراقيين، هم بالفعل أول الجهات الفاعلة في عملية إنعاش البلد. ستقوم اليونسكو بتنظيم مؤتمر علمي في حزيران/يونيو 2018، إضافة إلى مؤتمر دولي للمانحين في أيلول/سبتمبر 2018 لتمويل مشاريع المبادرة.تسبب النزاع في العراق بأض