اليونسكو تؤيد وزير الداخلية العراقي في ضرورة توفير الحماية للمؤسسات الإعلامية في العراق

في أعقاب الهجمات التي طالت عددا من وسائل الإعلام في بغداد يوم السبت 5 أكتوبر 2019، وجه السيد وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري دعوة لمكتب اليونسكو في العراق لحضور اجتماع خاص مع مدراء وسائل الإعلام ونقابة الصحفيين العراقيين. خلال الاجتماع، قدم الوزير معلومات عن حيثيات الهجمات التي تعرضت لها غرف الأخبار ووسائل الإعلام فضلا عن الاعتداءات الأخرى ضد الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بتغطية التظاهرات الأخيرة. وأعربت اليونسكو عن قلقها العميق إزاء هذه الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام العراقية.

فيما أكدت الألية الوطنية لحماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب المدعومة من اليونسكو حصول 26 اعتداء على الصحفيين و 14 حالة تعرض فيها العاملون في مجال الإعلام لعمليات منع تغطية الاحتجاجات في بغداد والمحافظات. علاوة على ذلك، علقت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية (CMC) رخص ثلاث قنوات فضائية، وداهمت جماعات مسلحة مجهولة الهوية مكاتب أربع محطات تلفزيونية مما تسبب في حصول أضرار جسيمة.

وقد طالب ممثلو وسائل الإعلام خلال الاجتماع وزارة الداخلية ضمان حماية المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية العاملة في العراق. فيما أعرب السيد الياسري عن استعداد وزارته لتوفير مثل هذه الحماية الخاصة عن طريق إرسال قوات حماية إلى أي وسيلة إعلام تتعرض لتهديد أو للخطر، ودعا جميع وسائل الإعلام إلى التواصل مع اللجنة الوطنية العراقية لحماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، التي تم تشكيلها بناءً على أمر رئيس الوزراء في عام 2016.

ووجه الياسري وحدة التحقيق الخاصة بحماية الصحفيين للتواصل مع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يتعرضون للهجمات أو يحتاجون إلى الحماية مؤكدا على أن هذه الوحدة تجري بالفعل تحقيقات في الهجمات التي طالت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية .مما تجدر الإشارة اليه أن وحدة التحقيق الخاصة هي جزء من وزارة الداخلية، وقد تم تشكيلها بدعم من يونسكو العراق ضمن مشروع تموله الحكومة الهولندية ويتولى مكتب اليونسكو في العراق قيادة عملية تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب وبالتعاون الوثيق مع السلطات العراقية وممثلي وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المتخصصة. ب

الإضافة إلى دعم اليونسكو للبرنامج الإذاعي الذي يركز على سلامة الصحفيين "بين الأمن والإعلام " وأنشأت الخط الساخن"5555 " المكرس لحماية الصحفيين بالتعاون مع هيئة الإعلام والاتصالات العرقية ووزارة الداخلية في إطار مشروع "كسر الصمت: تعزيز المساءلة العامة على حرية التعبير وسلامة الصحفيين في العراق" . ووفقًا لمرصد اليونسكو للصحفيين المقتولين العراق تعتبر من أخطر الدول بالنسبة للممارسة مهنة الإعلام والصحافة حيث قتل ما لا يقل عن 193 صحافيًا منذ عام 1993.