<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:45:42 Sep 04, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

مهرجان "أورورو"

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2001)

تقع مدينة أورورو على ارتفاع 3700 متر في جبال غرب بوليفيا وكانت في الماضي موقعاً احتفاليّاً لما قبل الكولومبيين وكانت موقع تنقيب مهم بين القرنين التاسع عشر والعشرين. وعادت هذه المدينة إلى الوجود على يد الأسبان عام 1606 حيث شكّلت موقعاً مقدّساً لشعوب أورو Uru الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة لممارسة شعائرهم وخصوصاً للمشاركة في مهرجان إيتو الاحتفالي. وحظر الأسبان هذه الاحتفالات في القرن السابع عشر ولكنّها استمرّت تحت ستارة الليتورجيا المسيحيّة: فيتم إخفاء آلهة الآند خلف أيقونات مسيحيّة فيستحيل آلهة الآند قدّيسين. وتحوّل مهرجان إيتو إلى طقس مسيحي يُحتفل به بتاريخ 2 شباط/فبراير. وأصبحت رقصة ياما ياما llama llama أو ديابلاداdiablada في عبادة الإله تيو Tiw لمدينة أورورو الرقصة الأساسيّة في كرنفال أورورو.
ويُنّظم الكرنفال في كلّ سنة ويدوم فترة عشرة أيام وتنبثق عنه مجموعة فنون شعبيّة يُعبّر عنها بالأقنعة والأقمشة والمطرزات. والحدث الأساسي في الكرنفال هو المسيرة أو الدخلة (إنتراداentrada ). وفي خلال الاحتفال، يسير الراقصون مسافة أربعة كيلومترات من درب المسيرة ويُكررون الرحلة لمدّة عشرين ساعة من دون توقّف. ويُشارك أكثر من 28.000 راقص و10.000 موسيقي متجمهرين في حوالى 50 مجموعة في هذه المسيرة التي تُبرز العديد من الخصائص التي تعود إلى مسرحيّات غامضة من القرون الوسطى.
وأدى انهيار أعمال التنقيب والزراعة التقليديّة الى تهديد شعوب أورورو، إلى جانب تصحّر سهل الآند الأعلى، ما يؤدي إلى هجرة كثيفة. ولقد أدّى التمدّن إلى تلاقح ثقافي وإلى هوّة متنامية بين الأجيال. وتُسجّل في هذا الكرنفال حلقات استغلال ماليّ خارجة عن السيطرة.

Top