<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:31:26 Sep 04, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

احتفالات الغناء والرقص البلطيقيّة

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2003)

يُشكّل هذا التعبير الثقافي موضع تقاليد المنطقة لناحية أداء الفنّ الشعبي ونموذجاً لها وهو يبلغ ذروته في احتفالات واسعة النطاق تنعقد كلّ خمس سنوات في استونيا ولاتفيا وكلّ أربع سنوات في ليتوانيا. وتجمع هذه الأحداث الكبرى التي تستمر لأيام حوالى 40.000 مغنٍ وراقص. وينتمي المشاركون في معظمهم لكورس هواة ومجموعات رقص. وهم يؤدون مجموعةً من التقاليد الموسيقيّة في دول البلطيق، من الأغاني الشعبيّة القديمة حتّى المؤلفات الحديثة. ويتمرّس المغنون والراقصون طوال السنة في مراكز مجتمعية ومؤسسات ثقافية محليّة تحت إدارة قادةُ كورس ومجموعات فنيّة ومدرّبو رقص.

إتسم الكورس والمجموعات الموسيقيّة بطابع مؤسسي في استونيا في خلال القرن الثامن عشر. وبالتالي، انتشر غناء الكورس عبر المناطق الريفيّة والحضريّة ودفعه إلى ذلك تنامي شعبيّة موسيقى الكورس ومجامع الغناء واحتفالات الأغنية في أوروبا الغربيّة. وبمشاركة مجموعات الكورس الأكثر نشاطاً من مناطق عدّة من هذه الدول، جرى تنظيم احتفالات الأغنية والرقص البلطيقيّة في استونيا عام 1869 ومن ثم في لاتفيا عام 1873. واستضافت ليتوانيا أوّل احتفال عام 1924. وعندما نالت دول البلطيق استقلالها من روسيا بعد الحرب العالميّة الأولى، حصدت الاحتفالات شعبيّة كبيرة كوسيلةٍ للتأكيد على هويّة دول البلطيق الثقافية. وفي الدول الثلاث، جرى بناء مواقع احتفالات خاصة لاستضافة الأحداث. وبعد انضمام دول البلطيق إلى الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالميّة الثانية، تكيّفت الاحتفالات مع الإيديولوجيا الشيوعيّة السائدة.

منذ أن استعادت الدول استقلالها عام 1991، اتخذت دول البلطيق سلسلة تدابير للحرص على حماية هذا التقليد ولكنّ التغيرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الطارئة على المنطقة تُثير مخاوف عظيمة حيال الوضع في المستقبل. وتلد اليوم المخاوف الأساسيّة من الهجرة الريفيّة التي أثمرت تفكّك مجموعات الهواة المحليّة.

Top