<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 14:40:20 Sep 04, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

طقوس "الكالوس"

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2005)

شكّلت رقصة “كالوس” الطقسية التي تُؤدّى في منطقة “أولت” (Olt) في جنوب رومانيا جزءاً من التراث الثقافي لفئة “فلاش” (Vlachs) العرقية في بلغاريا وصربيا. ومع أنّ أقدم موسيقى موثوقة استُخدمت في هذه الرقصة تعود للقرن السابع عشر، فإنّ الطقوس اسُتمّدت على الأرجح من شعائر التنقية والخصوبة القديمة التي تستخدم رمز الحصان الذي كان محطّ عبادة كونه يجسد الشمس. ويشتقّ اسم الطقوس من “كالوس” وهو القسم الخشبي من لجام الحصان. وتُظهر طقوس “كالوس” سلسلةً من الألعاب والقصص الفكاهية والأغاني والرقصات يؤديها راقصون ذكور، ترافقهم على العزف آلتا كمان وأكورديون. وكان يتمّ تدريب الشبان على الطقوس بواسطة شخص يُعرف باسم vataf (أو المعلم) وقد ورث معرفة المفاتين السحرية (ما يُعرف باسم descântece) والخُطى الراقصة من سلفه. ويؤدي راقصون يضعون قبعات زاهية بالألوان ويرتدون قمصاناً وبناطل مطرّزة مزينة بأجراس مُجلجلة صغيرة رقصات معقّدة تجمع بين الضرب بأخمص القدمين، وطرطقة كعوب الحذاء، والوثب وتأرجح القدمين.

وفقاً للتقليد، كان فريق من راقصي ومغنّي طقوس “كالوس الذين كان يُعتقد أنهم ينعمون بقدرات شفائية سحرية ينتقلون من منزل إلى آخر، متمنّين العافية والازدهار لسكان القرى.

ولا يزال أبناء “كالوس” حتى اليوم يلتقون للاحتفال ببراعتهم في الرقص والموسيقى يوم أحد العنصرة. يتمّ الترويج لطقوس “كالوس” التي تدلّ على التنوّّع الثقافي الغني لرومانيا إلى حدّ كبير في المهرجانات الفولكلورية، كمهرجان “كاراكال” (Caracal) في منطقة “أولت”، مّا يجعل منها رمزاً وطنياً حقيقياً.

Top