"الرامليلا" وهي الأداء التمثيلي التقليدي "للرامايانا"
مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2005)
إنّ “رامليلا” التي تعني حرفياً “مسرحية راما” هي أداء لملحمة “رامايانا” في سلسلة من المشاهد تشمل الغناء والسرد والإلقاء والحوار، تُؤدّى في أنحاء مختلفة من شمال الهند خلال مهرجان “دوسهرا” (Dussehra) السنوي وفقاً للرزنامة الطقسية في فصل الخريف. إنّ أكثر عروض “رامليلا” تعبيراً هي “أيوديا” (Ayodhya)، و”رمناغار” (Ramnagar)، و”بيناريس (Benares)، و”فرندافان (Vrindavan)، و”ألمورا” (Almora)، و”ساتنا” (Sattna)، و”مادوباني” (Madhubani).
يقوم الإخراج المسرحي لمسرحية رامليلا على ما يُعرف باسم “Ramacharitmanas” وهو أحد أشهر أنواع سرد القصص في شمال البلاد. ألّف “تولسيداس” (Tulsidas) في القرن السادس عشر هذا النصّ المقدس المخصّص لتمجيد “راما”، بطل ملحمة “رامايانا”، باللغة الهندية ليجعل الملحمة السنسكريتية (Sanskrit) متوفرةً للجميع. إنّ غالبية عروض مسرحية رامليلا تسرد حلقات من “”Ramacharitmanas من خلال سلسلة عروض تستغرق بين عشرة واثني عشر يوماً إلا أنّ بعضها، كعرض رمناغار، قد يستغرق شهراً بكامله. تُنظم المهرجانات في مئات البلدات والقرى خلال مهرجان “دوسهرا” الموسمي الذي يُقام للاحتفال بذكرى عودة راما من المنفى. وتذكّر مسرحية رامليلا بالمعركة التي وقعت بين راما و”رافانا” (Ravana) وتتضمّن مجموعةً من الحوارات تجري بين الآلهة والحُكماء والمؤمنين. وتنبع قوة رامليلا الدرامية من تعاقب الشخصيات التي تمثل ذروة كل مشهد. والجمهور مدعو للغناء وللمشاركة في السرد. تجمع رامليلا شمل الشعب بكامله، من دون أي تفرقة بين الطبقات والأديان والأعمار. ويشارك جميع القرويين عفوياً، فيلعبون الأدوار أو يشاركون في مختلف النشاطات ذات الصلة كصُنع الأقنعة والأزياء وتحضير الماكياج والُدمى والأضواء. إلا أنّ تطور وسائل الإعلام، لاسيما المسلسلات التلفزيونية الطريفة، يؤدي إلى انخفاض عدد مشاهدي مسرحيات رامليلا التي تخسر هي أيضاً دورها الرئيس في جمع شمل الأشخاص والمجتمعات.