<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 01:45:13 Nov 19, 2019, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

الأمين العام للأمم المتحدة يسلط الضوء على الدور الريادي لليونسكو في مجال التربية والتعليم إبان انعقاد الدورة الأربعين للمؤتمر العام للمنظمة

12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

guterres_2_688px.jpg

© UNESCO/C.ALIX

باريس، 12 تشرين الثاني/نوفمبر – شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على مهمة اليونسكو الأساسية في مجال التربية والتعليم، ودافع عن تعددية الأطراف، صباح الثلاثاء إبّان افتتاحه الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو مخاطباً ممثلي الدول المائة والثلاث وتسعون الأعضاء في المنظمة والأعضاء الأحد عشر المنتسبين إليها.

وقال الأمين العام: "التعليم دعامة أساسية لتحقيق أهدافنا لعام 2030، ونحن متأخرون"، وأضاف: "تضطلع اليونسكو بدور أساسي في تنسيق الجهود المبذولة على صعيد العالم في هذا الصدد ورصدها، وأثني على المبادرة التي أطلقتها المديرة العامة بشأن مستقبل التربية والتعليم في أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر ".

وأضاف الأمين العام محذراً من تشرذم المجتمع الدولي بسبب الانقسامات الاقتصادية والبيئية والحقد والتمييز المتزايدين، وقال: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا للإبقاء على نظام عالمي يستند إلى القانون الدولي والحفاظ على عالم متعدد الأقطاب يقوم على مؤسسات متعددة الأطراف".

وقال الأمين العام: إن "عالماً يتسم بالتصدعات والانقسامات هو عالم غير مستدام"، و"في هذا الصدد، عمل اليونسكو أساسي من أجل توحيد هذا العالم". وكذلك رحب بمساهمة اليونسكو في المسائل الأخلاقية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، و"بواقع أن المؤتمر العام في دورته الحالية يبدو قريباً من إطلاق عملية ترمي إلى إعداد وثيقة تقنينية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".

وبعد افتتاح الأمين العام للدورة، قامت الدول الأعضاء بتسمية السفير أحمد ألتاي سنجزر، مندوب تركيا الدائم لدى اليونسكو، رئيساً للدورة الأربعين للمؤتمر العام.

وأشارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في مقدمة المناقشات من أجل السياسة العامة إلى طموح المنظمة لتكون مختبر أفكار، واستنكرت الانقسامات المتعددة التي تتسبب في تآكل الحوكمة الوطنية والدولية والكوكب بحد ذاته. وصرحت السيدة أزولاي أن "الصعوبات المعاصرة تدعونا إلى الاعتماد على إنسانيتنا المشتركة"، "إذ لا يمكن حصر هذه الصعوبات ضمن حدود جغرافية، ولن يتم التوصل إلى حلول مستدامة ما لم تقم على التعاون والتضامن وتعددية الأطراف".

 

وأضافت المديرة العامة مستنكرة التأثير المعيق للانقسامات في الحوكمة الدولية، وقالت إنه يتعين علينا "أن نكون فعالين بأن نجعل تعددية الأطراف واقعاً يومياً وأن نقدم الدليل على أنها يمكن أن تفضي إلى حياة أفضل".

وأشارت السيدة أزولاي أيضاً إلى أهمية التعليم "كحجر زاوية في السلام، فلا يجب أن نكتفي بتصويب أوجه القصور وعدم المساواة وحسب، بل يجب أن نحسن في المستقبل من توجيهنا للنظم التعليمية في العالم بغية وضع أفضل الأسس لتنمية فعالة ومستدامة حقيقة".

كما سلطت المديرة العامة الضوء على الصعوبات في تسخير التطور العلمي والتكنولوجي لمنفعة الإنسانية والعالم بأسره، "ولذلك نطلب منكم [الدول الأعضاء] وضع رؤية مشتركة للمسائل الأخلاقية المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي، بالاعتماد على شبكات الخبراء لدينا، وعلى قدرتنا على التفكير الفلسفي وعلى شرعيتنا السياسية من أجل إطلاق محادثة شاملة لطالما كانت أمنية واسعة النطاق".

وكذلك قام المؤتمر العام، وهو الهيئة الرئاسية لليونسكو التي تجتمع كل عامين من أجل تحديد برنامج المنظمة وميزانيتها، في يومه الافتتاحي، بوضع تعددية الأطراف في مقدمة جدول أعماله من خلال إجراء نقاش بين الشباب وقادة الحكومات، حمل عنوان "دور الشباب في تحديد جدول الأعمال العالمي من أجل السلام".

وضم الاجتماع كلاً من كزافييه إسبوت زامورا، رئيس وزراء إمارة أندورا، ونيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، وفليكس أولوا، نائب رئيس السلفادور، وكيرستي كلجوليد، رئيس إستونيا، وإيغلس ليفيتس، رئيس لاتفيا، وجوزيف موسكات، رئيس وزراء مالطا، وألكسندر فوتشيش، رئيس صربيا، ويوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون، وإيمومالي رحمون، رئيس طاجيكستان، ويوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، وتيجاني محمد بندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشابات وشبان من جميع أنحاء العالم ممن أظهروا التزامهم بقيم التضامن العالمي من خلال العمل على تحقيق مجتمعات أكثر إدماجاً واستدامة.

وفي أثناء محادثات حيوية، قام المشاركون الشباب بحث الحكومات على التحرك أكثر من أجل مكافحة تغير المناخ، وزيادة الاستثمار في التعليم، وبذل جهود متسقة لضمان وضع التكنولوجيا في خدمة البشر وحقوقهم.

وخلال الدورة الأربعين للمؤتمر العام التي ستنتهي أعمالها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتعين على الدول الأعضاء اعتماد اتفاقية دولية ترمي إلى تيسير الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي والتنقل الحر للطلاب والمدرسين.

 

للمزيد من المعلومات عن المؤتمر العام: 

https://en.unesco.org/generalconference/40