<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 11:41:40 Jun 27, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
News

استجابة المدن العربية للاحتياجات التعلمية في جائحة كورونا

11/06/2020
04 - Quality Education

نحن نواجه جائحة كورونا منذ عدة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أنّ ما نجم عن هذه الجائحة حول العالم أبعد من الخيال – فقد خضع ثلث سكان العالم إلى أحد أشكال الإغلاق والعزل، وأثر إغلاق المدارس على 91 في المائة من التلاميذ، والمتوقع أن يخسر 25 مليون شخص وظائفهم. والتعليم، ولا سيما التعليم المدرسي النظامي، هو أحد القطاعات الأكثر تأثرًا بالجائحة. وتضافرت الحكومات والسلطات التعليمية والوكالات الإنمائية وتكاتفت لضمان استمرارية التعليم النظامي خلال الجائحة وبعدها. ومع ذلك، قلما تغطي عملية إعادة برمجة التعليم ومَيْزَنَتِه للاستجابة لحالات الطوارئ التعليمية التعليم غير النظامي وتعلم الكبار.

اتضح في الأشهر الماضية أن الحاجة إلى معارف جديدة لمعالجة هذه الحالة التي لم يسبق لها مثيل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ففي ما يتعلق بالتربية الصحية، والمهارات الرقمية، وإدارة الشؤون المالية، والمهارات الوالدية، والقدرة على العمل تحت ضغط عالٍ، لا تستوجب الأزمة الحالية من المواطنين أن يتمتعوا بمجموعة مهارات فريدة وبقدرة على التكيّف فحسب، بل أيضًا تلقي بعبء الحفاظ على مهاراتهم القائمة وتنمية مهارات جديدة في مرحلة ما بعد الجائحة على أكتافهم.

وبيّنت فترات العزل الوجيزة أن تعليم الكبار عنصر أساسي غالبًا ما يتم إهماله في المجتمعات الحديثة. ولا مفر من تفاقم أوجه التفاوت في المهارات ونتائج التعلم، ولا سيما لدى الفئات المهمشة، مثل النساء، والكبار ذوي الإلمام المتدني بالقراءة والكتابة، واللاجئين، والمتسربين من المدرسة، ما لم تُعطى أولوية لهذا القطاع الفرعي.

وعلى هذه الخلفية، نظم مكتب اليونسكو في بيروت بالشراكة مع معهد اليونسكو للتعلّم مدى الحياة في 10 حزيران 2020 ندوة عبر الإنترنت حول "استجابة المدن العربية للاحتياجات التعلمية في جائحة كورونا"، وذلك لتوفير الدعم لمدن العالم وأعضاء شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم في هذه الأوقات الصعبة. هدفت الندوة الى إتاحة الفرصة للمدن المشارِكة لمشاركة الممارسات والمعارف والتدابير التي اتخذتها خلال المراحل المختلفة من الجائحة وأن تتعلم من بعضها البعض.

بعد كلمات افتتاحية لكل من السيدة سماح شلبي، أخصائية الرصد والتقييم في معهد اليونسكو للتعلُّم مدى الحياة، و السيد جمال بن حويرب، عضو في اللجنة الدائمة في معهد اليونسكو للتعلُّم مدى الحياة والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة (الإمارات العربية المتحدة)، تحدّث الأخصائي الإقليمي لبرنامج التربية الأساسية في مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حجازي ادريس الذي شدّد على الأهمية التي توليها اليونسكو للتعلّم مدى الحياة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. كما أشاد ادريس بالجهود التي بذلتها الدول العربية خلال جائحة كوفيد-19 لتطوير حلول بديلة لإغلاق المدارس لضمان استمرار التعليم، وأشار الى الضغوط والتحديات التي فرضها التحول الى التعليم عن بُعد.

تلا ذلك عروضاً ودراسة حالات عن الممارسات الجيدة في مدن التعلم في كل من شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، أسوان، مصر، شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، تونس ، و شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، مدينة الجبيل (المملكة العربية السعودية).