<
 
 
 
 
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 03:04:24 Oct 19, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

أغاني "البول"

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2005)

إنّ “البولز” هم مغنيّون صوفانيون يعيشون في ريف بنغلاديش وغرب بينجال (Bengal) في الهند. إنّ حركة “البول” التي بلغت ذروتها في القرن التاسع عشر وفي مطلع القرن العشرين قد استعادت اليوم شهرتها في صفوف السكان الريفيين في بنغلاديش0 وكان لموسيقاهم ونمط حياتهم تأثير على شريحة كبرى من الثقافة البينجالية، لاسيما في التأليفات الموسيقية لرابندراناث طاغور (Rabindranath Tagore) الحائز جائزة نوبل.

يعيش مغنيو “البولز” قرب قرية أو يسافرون من مكان إلى آخر ويكسبون رزقهم من الغناء الذي ترافقه آلة “إيكترا” (ektara) الموسيقية، وعود، وآلة “دوتارا” (dotara)، وطبل يُعرف باسم “دبكة”. وينتمي مغنيو “البولز” إلى تقليد تعبّدي غير أرثوذكسي متأثر بالهندوسية والبوذية والإسلام البينجالي وعبادة إله فيشنو (Vasinavism) والإسلام الصوفي، إلا أنـهم يختلفون عنهم. والبولز” ليسوا على صلة بدين منظم ولا بنظام الطبقات أو آلهة خاصة أو معابد وأماكن مقدسة. فهم يشدّدون على أهمية جسد شخص ما باعتباره مكان يقطن فيه الله، وهم محطّ إعجاب لتحرّرهم من التقليد ولموسيقاهم وشعرهم. إنّ الشعر والموسيقى والغناء والرقص الخاصّين ب “البولز” هدفهم إيجاد علاقة البشرية بالله وبلوغ التحرّر الروحي. ويمكن تعقّب الأغاني التعبّدية حتى القرن الخامس عشر عندما بدأت بالظهور في الأدب البينجالي.

تشكّل موسيقى “البولز” نوعاً خاصاً من أنواع الأغاني الشعبية التي تحمل تأثيرات حركات “بهاكتي” (bhakti) الهندوسية و”الشفوفي” (shuphi) وهو نوع من الغناء الصوفاني. ويستعمل الأغاني الزعيم الروحي لتعليم تلاميذه عن فلسفة “البول” ويعمل على نقلها شفهياً. ويتمّ عصرنة لغة هذه الأغاني بصورة مستمرّة، مّا يمنحها جدوى معاصرة.

إنّ الحفاظ على أغاني “البولز” والإطار العام التي يتمّ فيه تأدية هذه الأغاني يتوقّف بصورة خاصة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للممارسين، أي “البولز”، الذين لطالما شكّلوا فريقاً مهمّشاً نسبياً. بالإضافة إلى ذلك، لقد ساء وضعهم في العقود المنصرمة بسبب الإفقار العام الذي عانت منه مناطق بنغلاديش الريفية.

Top