<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 02:55:33 Oct 19, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

"الغويغونسي"

مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2005)

إنه تعبير قوي عن الاحتجاج ضد الحكم الاستعماري. “الغيغنز” هي دراما هجائية شهيرة في كافة أنحاء نيكاراغوا تُؤدّى خلال حفلة القديس سباستيان، شفيع مدينة “دريامبا” (Diriamba) في مقاطعة “كارازو” (Carazo) في نيكاراغوا. يُعتبر “الغيغنز”، وهو توليفة من الثقافتين الإسبانية والأصلية تجمع بين المسرح والرقص والموسيقى، أحد التعابير الأكثر تميزاً في أميركا اللاتينية والعائدة لفترة الاستعمار.

تمّ تأليف النصوص الأولى في مطلع القرن الثامن عشر على الأرجح، وتدور القصة حول اللقاءات بين السلطات الاستعمارية الإسبانية والسكان الأصليين الأميركيين، تمثلها الشخصية الرئيسة بصورة خاصة. وقد واجهت شخصية قوية أكبر سناً في نيكاراغوا في فترة ما قبل الإسبان هي “الغيغنز” اتهامات وجهها إليها المسؤولون الاستعماريون بفضل سلسلة مناورات شفهية ذكية. وبدلاً من أن تواجه السلطة أو تتحدّاها، تحاول هذه الشخصية أن تظهر متعاونةً ومطاوعة، فيما تستخدم الحيلة للإطاحة بالسلطات الإسبانية. إنّ المسرحيات التي تتخلّلها مسيرات في الشوارع تؤديها عادةً ثماني شخصيات رئيسة بدعم من راقصين، وترافقها على الموسيقى آلات الكمان والغيتار والطبل. وتميّز الأزياء والأقنعة الخشبية والقبعات وصفات مميزة أخرى بين مختلف الشخصيات. إنّ هذا التقليد هو مألوف لمعظم السكان في نيكاراغوا الناطقين باللغة الإسبانية بصورة خاصة، وذلك بفضل التغطية التلفزيونية الواسعة لزياح عيد القديسين السنوي. في الواقع، من المعروف أنّ سكان نيكاراغوا اخترعوا عبارة “بدا كالغيغنز” للإشارة إلى شخص يبدو ظاهرياً أنه يمتثل للقواعد فيما يعمل ماكراً على إطاحتهم.

وبالرغم من الشعبية التي اكتسبها، فإنّ “الغيغنز” مهدّد بتراجع هذه الشعبية وبالزوال ربما، نظراً للوضع الاقتصادي العصيب الذي تواجهه البلاد، وللدعم غير الكافي الذي يحظى به المغنّون، ولتراجع الاهتمام في صفوف الشباب.

Top