رام الله 9-10 كانون الأول / ديسمبر 2019 - نظم مكتب اليونسكو الوطني لفلسطين، بالتعاون مع وزارة الثقافة، اجتماعين تشاوريين بين أصحاب المصلحة المتعددين و الذين جمعا أكثر من 60 من ممارسي الثقافة والفنانين وصناع القرار، اللذين يمثلون الجمهور و القطاعات الخاصة التي تركز على الثقافة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. اجتمع الحاضرون لمناقشة التقرير الدوري الرباعي (QPR)، والتنفيذ الفاعل لاتفاقية اليونسكو لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وتوضيح خريطة القطاع الثقافي وثقافة مؤشرات التنمية في فلسطين. و تعد المشاورات جزءًا من مشروع اليونسكو في "إعادة تشكيل السياسات الثقافية لتعزيز الحريات الأساسية وتنوع أشكال التعبير الثقافي المدعومة من قبل حكومة السويد ورسم خرائط القطاع الثقافي وإحصاءات الثقافة من أجل التنمية المستدامة في فلسطين".
خلال كلمته الافتتاحية في حفل الافتتاح الرسمي في رام الله، وافق وزير الثقافة، سعادة الدكتور عاطف أبو سيف على كلا المشروعين مشدداً على أهمية العملية التشاورية في إعداد التقرير الدوري الرباعي الثاني لفلسطين. وأشار إلى أن مجلس الوزراء قد أصدر مؤخرًا قرارًا بتشكيل فريق وطني يقوم بتنفيذ كلا المشروعين. في معرض تعليقه على مشروع رسم خرائط القطاع الثقافي في فلسطين، أكد الدكتور أبو سيف على أننا في فلسطين نفتقر إلى البيانات الشاملة اللازمة التي تحدد أولوياتنا واحتياجاتنا. ستساعدنا البيانات الإحصائية في صياغة السياسات الثقافية اللازمة من أجل تهيئة بيئة داعمة لتعزيز الإنتاج الثقافي في مختلف المجالات الثقافية في فلسطين.
أشارت السيدة ريم خليل في كلمتها الافتتاحية، المدير القطري لمؤسسة دروسوس في فلسطين، إلى أن اهتمام دروسوس بالمشروع ينبع من رؤيتها للتعاون مع مختلف الوكالات المحلية والعامة والدولية لصالح القطاع الثقافي. وأكدت أيضًا أن مؤسسة دروسوس يشرفها أن تكون جزءًا من الفريق الوطني الذي سيقوم بجمع وتبادل المعلومات والبيانات حول السياسات المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في فلسطين.
أعرب السيد جنيد سوروش والي، رئيس مكتب اليونسكو الوطني في فلسطين، و رئيس وحدة الثقافة، عن اعتزاز اليونسكو بقيادة هذين المشروعين بالتعاون مع شركائها، مشددًا على أن دعم إنتاج المعرفة وتبادل و رفع الوعي العام حول الثقافة الفلسطينية، بكل أشكالها وأصولها، هي بالفعل في صميم ولاية اليونسكو وأهدافها في فلسطين. كما أعرب عن امتنانه لجميع الشركاء لدعمهم في هذه العملية، مشددًا على أن جمع وتحليل البيانات وصياغة التقارير وتصميم السياسات، هي المساهمة المتوقعة منا جميعًا. و بالتالي، فإن الاجتماع اليوم هو تبادل خبراتنا وتصوراتنا وتكريس جهودنا في نهاية المطاف نحو نجاح هذه المشروع الرائد الهام.
تضمنت اللقاءات التشاورية تدخلات من قبل المتخصصين في السياسات والصناعات الثقافية والإبداعية في فلسطين. قدم السيد محمد دراغمة من وزارة الثقافة الإستراتيجية الوطنية الثقافية الفلسطينية، بينما قدم السيد خالد منصور التحديات التي واجهتها وزارة الثقافة في كتابة أول تقرير سنوي رباعي لفلسطين في عام 2016. وأخيرا، قدم السيد إياد جودة تحديات صناعة السينما في فلسطين على أساس الدراسة التي كلف بها فيلم لاب فلسطين وبدعم من اليونسكو بعنوان "سلسلة القيمة لصناعة السينما في فلسطين". أشارت السيدة إيمان حموري، ممثلة شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية والمجتمع المدني، إلى التحديات الهائلة التي تواجه القطاعات الثقافية الفلسطينية ومتمنية المزيد من التشاور والتنسيق بين القطاع العام والمشهد الثقافي المستقل.
من الجدير بالذكر أن الاجتماعات التشاورية سيعقبها لقاء ثالث في غزة وتدريب للمنتخب الوطني خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر 2019. ستقوم ورشة العمل، بقيادة فاتن فرحات، عضو في مرفق اليونسكو للخبراء، ستعمل الورشة التدريبية على توعية الفريق الوطني بإطار رصد اتفاقية عام 2005 ونموذج التقرير الدوري الجديد.
للمزيد من المعلومات حول هذا المشروع , يرجى التواصل مع السيد: جنيد سوروش والي, مدير مكتب اليونسكو في رام الله على عنوان البريد الإلكتروني: j.sorosh@unesco.org أو الآنسة سلام بنورة s.bannoura@unesco.org
للمزيد من المعلومات حول أنشطة اليونسكو في فلسطين , تفضلوا بزيارة صفحتنا الفيس بوك : UNESCO National Office Ramallah Office