<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 23:52:53 Oct 18, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

السدو: من فنون النسج التقليدية في الإمارات العربية المتحدة

مسجل في 2011 (6.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل

© 2011 ADACH

السدو هو أحد الأشكال التقليدية للنسج تمارسه النسوة البدويات في المجتمعات الريفية في الإمارات العربية المتحدة لعمل أكسية ناعمة للجِمال والخيول وما يتبع ذلك من لوازم وملحقات مزينة. ويتولى الرجال جز صوف الخرفان ووبر الجمال وشعر الماعز وتقوم النساء بتنظيف الصوف وإعداده. ويُفتل بعد ذلك خيط الصوف ويلف على مغزل يدوي ثم يُصبغ وينسج بواسطة مِنول أرضي لإنتاج نسيج سادة بسيط ظاهر السدى وخفي اللحمة (أي تمر خيوط السدى فوق خيوط اللحمة). أما الألوان التقليدية للنسيج فهي الأسود والأبيض والبني الغامق والبني الفاتح والأحمر، تزينها أشكال محددة تكون على هيئة أشرطة ضيقة من التصاميم الهندسية. وتلتئم النساء النساجات عادة في مجموعات صغيرة للغزل والنسج، حيث يتبادلن الأخبار العائلية ويقمن أحياناً بالغناء وإنشاد الأشعار. وتمثل هذه الاجتماعات الوسيلة التقليدية لنقل المعرفة والمهارات حيث تتعلم الفتيات أولاً من خلال المشاهدة ثم يكلفن تدريجياً بمهام محددة وبسيطة مثل فرز الصوف، وصولاً إلى تعلم وممارسة المهام الأكثر تعقيداً. ولكن بات فن السدو يتدهور تدهوراً حاداً نتيجة التغيرات التي أحدثها استغلال الثروة النفطية في الإمارات من حيث التطور الاقتصادي السريع والتحولات الاجتماعية. إذ فقدت المجتمعات البدوية تماسكها الاجتماعي وخصائصها البيئية والمعيشية بعد أن تشتت وابتلعتها المراكز الحضرية وانصرفت الشابات إلى العمل خارج المنزل بشكل متزايد. وصارت معرفة فن السدو تقتصر في الغالب على النساء الأكبر سناً اللاتي أخذ عددهن يتناقص شيئاً فشيئاً.

Top