<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 22:21:30 Oct 18, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

الزجل: شعر يُلقى أو يُغنّى

مسجل في 2014 (9.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية

© Joseph-Gérard Tohmé

الزجل شكل من أشكال الشعر الشعبي اللبناني الذي يُلقى أو يُغنى في المناسبات الاجتماعية والعائلية والحياة اليومية. ويؤدى الزجل إما فردياً أو جماعياً، ويغطي موضوعات متنوعة مثل الحياة والحب والحنين والموت والسياسة والأحداث اليومية. وتتجمع فرق الشعراء والموسيقيين خلال المباريات الشعرية حول مائدة مكتظة بأطباق المزة وكؤوس العرق لإلقاء الشعر أمام جمهور مختلط على إيقاع الدف والطبلة. ويردد المغنون والجمهور في أحيان كثيرة أبيات الزجل التي يلقيها الشعراء، وكثيراً ما يكون ذلك من باب التباري والتحدي. وتتغنى هذه الأشعار عادة بجمال لبنان، وأهمية التسامح، والحوار بين الجماعات والأديان، والحق في التميّز والاختلاف. ولا يُنقل الزجل بطريقة رسمية أو نظامية، وإنما ينُقل ويُجدد في إطار العائلة أو بطريقة عفوية وتلقائية من خلال المراقبة والمحاكاة والمشاركة. وتساهم الفرق والمنظمات غير الحكومية مساهمة فعالة في إدامة هذا الفن على مستوى الممارسة والتجديد. ثم إن ما يعزز ديمومة الزجل هو طابعه المتسامي والجامع للأديان والطوائف، بينما تعمل المباريات الشعرية عمل صمام الأمان وتقوم بدور مهم في حل النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي.

Top