<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 20:25:57 Oct 18, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

الرحلات الطقوسيّة في مدينة لاباز خلال مهرجان "ألسيتا"

مسجل في 2017 (12.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية

جرى التقليد في الرحلات الطقوسية في لاباز خلال مهرجان السيتا، التي تبدأ في 24 كانون الثاني/يناير وتستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، أن يشتري المشاركون منمنمات ” الحظ السعيد” المرتبطة بإله المدينة الراعي للخصوبة المسمى “إكيكو”. وتبدأ الأنشطة بالبحث عن المنمنمات وحيازاتها، ومن ثم تكريسها بطقوس أنديزية مختلفة أو مباركة الكنيسة الكاثوليكية. وتكتسب المنمنمات معنى جديداً لأنها صارت محمّلة بالإيمان الذي أودعه إياها أصحابها باعتبارها الواسطة الكفيلة بتحقيق آمالهم. كما يتبادل الناس المنمنمات كوسيلة رمزية للوفاء بالديون. ويتألف حاملو وممارسو هذا العنصر من مجموعة كبيرة من الأطراف المعنية. ويشارك الناس في هذا الأمر بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي. وتعزز هذه الممارسة التماسك الاجتماعي، والنقل من جيل إلى آخر، وتُحسِّن العلاقات العائلية. ثم إن الأهمية التي تولى للهبات والوفاء بالديون، وإن بشكل رمزي، تساهم بدورها في تخفيف التوتر بين الأفراد بل وحتى بين الطبقات الاجتماعية. وتُنقل طقوس السيتا في المقام الأول داخل الأسر بصورة طبيعية من خلال مرافقة الأطفال لآبائهم أثناء الرحلات. وقد اتسمت الجهود المبذولة لصون العنصر بالثبات والمنهجية وعمادها الأساسي هو المجتمع المدني. وساهمت المعاهد الموسيقية والمعارض المتحفية في تنوير الجمهور بشأن بعض مواضيع السيتا. هذا إضافة إلى تنظيم مسابقات بلدية لتشجيع الإنتاج الحرفي للمنمنمات وحفز الإبداع. وصارت تحظى هذه بإقبال متزايد من طرف الحرفيين.

Top