المطبعة الصينية ذات الحروف الخشبية المتحركة
مسجل في 2010 (5.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل
تعد المطبعة ذات الحروف الخشبية المتحركة إحدى أقدم تقنيات الطباعة في العالم، وهي محفوظة في دائرة رو يان، في مقاطعة زيجيانغ، حيث تجمع وتطبع نبذ عن علم السلالات للعشائر. ويتعلم الرجال رسم الحروف الصينية وحفرها، لتوضع في ما بعد على صفيحة الطباعة تمهيدًا لطبعها. وهذا يتطلب معرفة تاريخية معمقة، وإتقانًا لقواعد اللغة الصينية القديمة. أما النساء فيتولين أعمال قطع الورق وتجليده حتى الانتهاء من طباعة النبذ عن السلالات. ويمكن استخدام الحروف المتحركة أكثر من مرة بعد تفكيك صفيحة الطباعة.
وطوال السنة، يحضر الحرفيون ألعاب الحروف الخشبية وأدوات الطباعة إلى قاعات الأجداد داخل الجماعات المحلية، فيهيئون ويطبعون باليد النبذ المذكورة. ويختتم هذا العمل باحتفال حيث يضع الطابعون النبذة في علبة تقفل بمفتاح للحفاظ عليها. وتنتقل تقنية الطباعة بالحروف الخشبية المتحركة، غيبًا وشفاهة بين العائلات.
لكن الإعداد المكثف المفروض، والمردود القليل، وتعميم تقنيات الطباعة الرقمية، وتراجع الحماسة لوضع النبذ عن السلالات أسهمت كلها في تناقص عدد الحرفيين في شكل سريع. إذ لم يعد هناك اليوم سوى أحد عشر شخصًا يبلغ كل منهم أكثر من خمسين عامًا، يجيدون مجمل التقنيات التي إذا لم تحفظ كحرفة تقليدية، تصبح عرضة للاندثار.