"اللاخون خول" في وات سفاي أنديت
مسجل في 2018 (13.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل
تمارس مجموعة من السكان المقيمين في محيط معبد وات سفاي أنديت البوذي، الواقع على مسافة زهاء ١٠ كيلومترات شرق بنوم بنه على نهر ميكونغ، مراسم “اللاخون خول” في وات سفاي أنديت التي يؤديها رجال يرتدون أقنعة ترافقهم فرقة موسيقية تقليدية وتلاوات رخيمة. والهدف المحدد لهذا العنصر هو استرضاء “نيك تا” (الأرواح الحارسة للمكان وشعبه)، ومن ثم حماية المجتمع المحلي وأراضيه وحصاده ومباركتها بالازدهار. ويكون وسطاء استحضار الأرواح حاضرين عند أداء “اللاخون خول” لتسهيل التفاعل بين “نيك تا” والراقصين والقرويين، وتبارك الأرواح القرويين عندما تكون راضية عن الأداء، أما في خلاف ذلك فيتوقف الراقصون وتستمر الموسيقى ويصمت الجمهور وينصت بعناية إلى الأرواح. وتؤدَّى “اللاخون خول” لأغراض تتعلق بالطقوس، وترتبط في الغالب بدورة زراعة الأرزّ واحتياجات المزارعين. وتنتقل هذه الممارسة شفهياً داخل المجتمع المحلي؛ وبدأ رئيس الرهبان والمدير السابق للمدرسة الابتدائية مؤخراً يقدمان دروساً إضافية في نهاية الأسبوع وشرعا في كتابة البرامج النصية لحلقات مختارة. بيد أن هذا التقليد الذي توارثته الأجيال بات معرضاً للخطر بفعل العديد من العوامل ولا سيما العوامل البيئية، وعدم كفاية الموارد، والهجرة الاقتصادية من المجتمع المحلي، وانقطاع تناقله طوال أربع عشرة سنة من عام ١٩٧٠ إلى عام ١٩٨٤ بسبب الحرب ونظام الخمير الحمر.