<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 04:43:40 Sep 27, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
News

اليونسكو تحشد الشركاء اللبنانيّين والدوليّين لصون تراث بيروت والحياة الثقافية فيها

02/09/2020

في  27 آب/أغسطس 2020، دعت اليونسكو الجهات اللبنانيّة المعنيّة والشركاء الدوليين المنخرطين في صون الثقافة للمشاركة في اجتماع اليونسكو التنسيقي الثاني للاستجابة الطارئة بشأن الثقافة في بيروت. وضمّ الاجتماع المدير العام للمديرية العامة للآثار في بيروت، السيد سركيس خوري، وثلّة من الخبراء والممثلين عن مدينة بيروت والجامعات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، فضلاً عن عدد من الشركاء، من بينهم: مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، واللجنة الدولية للدرع الأزرق، والمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها، والمجلس الدولي للمتاحف، والمجلس الدولي للآثار والمواقع، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات. 

قدّم هذا الاجتماع الفرصة لتبادل آخر المعلومات بشأن التدخلات الجارية في الميدان، فضلاً عن الاحتياجات الأساسية التي حدّدتها الجهات المعنية المختلفة. وفي أعقاب الانفجارين المدمّرين في 4 آب/أغسطس، بادرت المديرية العامة للآثار بحملة لتدعيم 16 مبنى تاريخياً تكبّد أضراراً جسيمة. ولا يزال 40 مبنى آخراً بحاجة إلى تدخلات عاجلة، بينما لا تزال هناك حاجة إلى الانتهاء من تقييم الأضرار وتدعيم بنية جميع المباني التراثية التي تضررت. وعلاوة على ذلك، أشار المشاركون إلى ضرورة اتخاذ الترتيبات القانونية بالكامل لدعم العمل على أرض الواقع. وشدد العديد من المشاركين على تأثير الانفجارين على الاقتصاد الإبداعي المحلي، وتكبّدت المتاحف والمعارض والمكتبات وأعمال الفنانين والحرفيين وعناصر التراث غير المادي أضراراً متباينة، الأمر الذي يجعلها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي.

واستعرض شركاء اليونسكو الدوليّون خلال الاجتماع إجراءات الاستجابة الفورية التي باشروا في تنفيذها بالتعاون مع الشركاء المحليّين، بما في ذلك تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني التاريخية والمتاحف والمكتبات، وتوفير الخبرات التقنية، وتقديم التدريب والمساعدة المالية. وأعرب العديد من المشاركين عن الحاجة إلى إعداد مبادئ توجيهية لأعمال الحفظ وإعادة التأهيل في المنطقة المتضررة، وإنشاء قاعدة بيانات عن الصناعات الثقافية والإبداعية وتقديم المساعدة للمتاحف والمعارض والفنانين وأصحاب الحرف، الذين كانوا يئنون بالفعل تحت وطأة كوفيد-19 فضلاً عن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. وأجمع المشاركون أنّ التنسيق الذي تضطلع به اليونسكو على الصعيدين الوطني والدولي ضروري من أجل نجاح ترجمة هذه الاستجابة وأعمال التعافي على أرض الواقع، والتي يجب أن تشمل جميع البيئات الثقافية.

وفي تعقيب له بهذه المناسبة، قال المدير العام المساعد لليونسكو للثقافة، السيد إرنستو أوتوني: "تلتزم اليونسكو بالعمل يداً بيد مع الشعب اللبناني وشركائنا الدوليين لتحقيق غايتنا المشتركة المتمثلة في دعم إعادة إعمار التراث الثقافي في بيروت وإنعاش الحياة الثقافية فيها".

واستجابةً للاحتياجات الأساسية التي رصدها الخبراء اللبنانيّون في الميدان، دشّنت اليونسكو خطة عمل دولية للثقافة، وتتمحور هذه الحملة حول المحاور الثلاث التالية:

  1. الاضطلاع على الفور بتدخلات عمليّة لتدعيم وصون النسيج الحضري التاريخي والمواقع الأثرية في بيروت.
  2. دعم الفنانين والعاملين في مجال الثقافة والمجتمعات المحلية من أجل إحياء الحياة الثقافية والاقتصاد الإبداعي في بيروت
  3. الاضطلاع بمبادرات منتصف المدة لدعم استدامة إعادة الإعمار وتعافي بيروت من على صهوة الثقافة.

وفي عِداد الجهود التي تبذلها اليونسكو في سبيل هذه الغاية، دشّنت المنظمة حملة دولية لجمع التبرعات بعنوان "لبيروت"، لدعم إعادة تأهيل المدارس، والمباني التاريخية، والمتاحف، والمعارض، والاقتصاد الإبداعي في بيروت.