<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 12:32:03 Sep 27, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Interview

عبدالله يوسف: عندما يلتقي بناء السلام بإعادة التدوير

27/06/2020
Amman, الأردن

"أطلقت مبادرتي الخاصة بإعادة التدوير في أغسطس عام 2019 في عمّان. شاركت في الصيف الماضي بتدريب اليونسكو حول الابتكار الاجتماعي، وهناك تعلّمت كيف بإمكاننا إعادة تدوير الزجاج والبلاستك والملابس. هذا التدريب ألهمني وقرّرت أن أفعل شيئًا وأساهم برفع الوعي بين الشباب وتدريب الآخرين في الأردن على كيفية إعادة تدوير ملابسهم القديمة بطريقة إبداعية، وصنع قطع فنيّة مفيدة منها، مثل المقلمات المصنوعة من الجينز".

"بدأت الفكرة بالانتشار أكثر في مجتمعي، وكنت قد بدأت بجمع الملابس القديمة من أقاربي وأصدقائي والجيران، وكان عدد الناس المهتمّين بالتبرّع بملابسهم القديمة بازدياد. لكن مبدأ إعادة التدوير لا يزال في مهده في الأردن، ولا يتم هنا فصل القمامة بشكل منهجي، وإنّما يتم طمر كل شيء، بما فيه المواد البلاستيكية التي يتم استخدامها بشكل كبير في الأردن وتُعتبر طريقة حياة. لكن باعتقادي، بدأت الأمور بالتطوّر، وأعتقد أنّه يجب التعامل مع القمامة كأصول ومواد يمكن الاستفادة منها واستخراج قيمة مفيدة منها".

“إذا لم نبدأ بإعادة التدوير الآن، سنستمرّ في تلويث مصادرنا المائية، والذي بدوره يؤدي إلى عرقلة توازن الحياة، ويزيد من سوء التغير المناخي. لكن وعي الشباب بدأ بالازدياد حول هذه المشكلة، وحماس الشباب يمدّني بالتشجيع الذي أحتاج حول المبادرات البيئية. تعمل إعادة التدوير على بناء السلام من خلال إعطاء فرصة للشباب لتمضية أوقات الفراغ بشكلٍ منج. ودائمًا ما أقول لليافعين أن خلق التغيير يبدأ من ممارسة إعادة التدوير في منازلنا، ويجب ألّا ننتظر الحكومة لإطلاق مبادرات وبرامج وطنية حول هذا الموضوع. ويجب علينا أن نتساءل بشكل مستمر؛ كيف يمكننا إعادة استخدام المواد التي نستهلكها؟ بشكلٍ بطيء، نحن نسير على خطى ثورة بيئية خضراء هنا”.

عبدالله يوسف