قامت اليونسكو بتاريخ 24 تموز/يوليو 2019 بتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة آنا ليند، ليحقق الطرفان بذلك خطوة ملموسة نحو إضفاء الطابع الرسمي على التعاون المثمر الذي لطالما جمع بينهما.
وقال نائب المديرة العامة لليونسكو، كو شينغ، في هذه المناسبة: "يسرّ اليونسكو تدشين مرحلة جديدة من العلاقات مع مؤسسة آنا ليند وتوطيد الروابط مع هذه المؤسسة التي تمثّل "شبكة الشبكات" وحليفاً حقيقياً للتواصل مع الأطراف المعنية في المجتمع المدني وتمكين المجتمعات المحلية"، وقد تولّى السيّد شينغ توقيع مذكرة التفاهم نيابة عن المنظمة. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند، السيّد نبيل الشريف: "إن مؤسستنا ملتزمة التزاماً قوياً بتعزيز الحوار بين الثقافات، وتوطيد الروابط بين البحوث والسياسات، وكذلك بين الشباب والمجتمع المدني. ومن هنا، يسرّنا العمل يداً بيد مع اليونسكو، التي تتماشى ولايتها تماشياً تاماً مع رسالتنا".
وقد أعرب الطرفان عن رضاهما المتبادل تجاه هذا الزخم الجديد والتآزر في إطار تعاونهما الذي سوف يركز في المقام الأول على تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع إيلاء اهتمام خاص لتعزيز الحوار بين الثقافات، والدبلوماسية الثقافية، والتعليم والتدريب، وكذلك المساواة بين الجنسين وإعداد التقارير التي تتخطى الحدود الثقافية، وإدارة التنوع الثقافي. ويتمثّل العمود الفقاري لمذكرة التفاهم في الالتزام بتعزيز تبادل الخبرات، وتشجيع الأنشطة البحثية، وتعزيز كفاءات التفاعل بين الثقافات، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للشبكات المعنية وإشراكها في هذه العملية، وتعزيز الأعمال الترويجية والأنشطة المشتركة، ولا سيما تنظيم فعالية سنوية رئيسية، ناهيك عن المنصات الإقليمية والشبكات.
وأضاف السيّد نبيل الشريف:"أودّ، بالنيابة عن رئيسة المؤسسة إليزابيث غيغو، وباسم المؤسسة بأكملها، أن أعرب عن صادق امتناننا لليونسكو، على هذه الروح الرائعة من الثقة والتفاني الحقيقيين اللذين يقودان جهودنا المشتركة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستفادة إلى أقصى حد من خبرتنا وشبكاتنا".
وأخيراً، أكّد نائب المديرة العامة لليونسكو أنّ"مذكرة التفاهم تمثّل بالنسبة لليونسكو الخطوة الملموسة الأولى ضمن سلسلة من الخطوات المستقبلية، بدءاً من المنتدى المتوسطي للمرأة من أجل الحوار، الذي سيعقد في عمان في أيلول/سبتمبر 2019، والذي تفخر منظمتنا بمشاركتها فيه، ومشاركة مؤسسة آنا ليند مشاركة كاملة فيه". وأضاف:"إنّنا، إن صحّ القول،"حلفاء طبيعيين" ولن يؤدي تعزيز التعاون فيما بيننا إلا إلى تحقيق تأثير أقوى لعملنا على أرض الواقع، وذلك لصالح الجميع نساء ورجالاً".
***
نبذة عن مؤسسة آنا ليند
أنشئت مؤسسة آنا ليند الدولية في عام 2005، من قبل عدد من الدول الأعضاء في الشراكة الأوروبية المتوسطية والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار عملية برشلونة، لتصبح بذلك المؤسسة المركزية للحوار بين الثقافات بين شعوب المنطقة. وتمثل المؤسسة "شبكة الشبكات" التي تضم منظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات واحترام التنوع في المنطقة. وتولي مؤسسة آنا ليند اهتماماً خاصاً، في إطار عملها بين الثقافات، لأربعة عناصر رئيسية، هي: الأعمال البحثية والترويجية بين الثقافات، وتمكين الشباب، وتعزيز التعلم بين الثقافات، وإيجاد الروابط بين هيئات المجتمع المدني الأورو-متوسطي وتوطيد الأواصر فيما بينها.