<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 03:02:47 Dec 06, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

المجتمعات المحليّة الأصيلة تشارك في تعزيز التنمية المستدامة في محمية البيرو الطبيعيّة

14/03/2016

طوّر شعب أشانينكا مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى دعم الاستهلاك المستدام وإدارة المصادر في المحمية الطبيعية أوكسابامبا أشانينكا يانيشا التي استوطنها أجدادهم من قبلهم في غابات الأمازون. وكانت هذه المحميّة قد صنّفت ضمن المحميّات الطبيعيّة المعرّضة للخطر حيث أنّ المنطقة تتعرّض لضغط كبير جراء أنشطة الإنسان المكثّفة مثل إزالة الغابات بالإضافة إلى الصيد الجائر للأسماك الاستوائيّة ما يعرّض الأنواع المحليّة للخطر. وتمكّن هذه المشاريع سكان أشانينكا من التصدي لهذا التهديد وتحسين دخلهم ومستوى معيشتهم. ويمثّل هذا النوع من الجهود الشعبيّة التي تستهدف التنمية المستدامة طموحات شبكة اليونسكو العالمية لمعازل المحيط الحيوي المذكورة في حملة المنظمة (مستقبلي متمثل في محيطي الحيوي) التي أطلقت خلال المؤتمر العالمي الرابع بشأن معازل المحيط الحيوي الذي ينعقد في ليما البيرو اليوم.  

أنشأت مؤسسة أشانينكا لمحميات الصيد المستدامة والمتكاملة والمكونة من 20 عائلة تعيش في المحمية الطبيعية، منذ عام 2013، مختبرا لتكاثر أحد أصناف الأسماك المحليّة لأهداف الاستهلاك الإنساني والتجارة. ويعدّ هذا المشروع جزءاً من برنامج الأنشطة الاقتصادية المستدامة التابع لخدمات البيرو الوطنية في المحميات الطبيعيّة.

ومكّن إنشاء هذا المختبر أعضاء مؤسسة أشانينكا لمحميات الصيد المستدامة والمتكاملة من دمج تقنيات تربية الأحياء المائية بالطرق التقليدية مع طرق إدارة التمويل من أجل معالجة مسألة الصيد الجائر غير المستدام وغير المشروع والتي تشكل تهديداً على استمرارية بعض الأصناف المحيّة. ووضع الأعضاء مجموعة جديدة من الأهداف لتبادل الخبرات مع المجتمعات المحلية الأخرى وتعزيز التنمية المستدامة. وعليه، بدأت المؤسسة عام 2014-2015 بتوزيع جزء من انتاجها البحري على مجموعة من المجتمعات الأصيلة في المنطقة.

ويذكر أن هذه الجماعات الأصيلة في هذه المحمية والتي تضم ما يزيد عن 8000 مواطن و99 محميّة متواجدة في هذا المكان منذ زمن طويل وتعيش على صيد الأسماك والحيوانات بتناغم كامل مع الطبيعة. وتشكّل الضغوط الناجمة عن النشاط الإنساني، والتي تهدّد التنوع البيولوجي في هذه المحمية الطبيعية، تهديداً على حياة هذه الجماعات الأصيلة حيث تشهد المحمية اضمحلالاً في الموارد الطبيعيّة وازدياداً في المخاطر المترتبة على الكوارث الطبيعية. وتضم هذه المخاطر انجراف التربة والفيضانات والاستخدام المفرط للأرض والموارد المائية.

تعدّ هذه المحمية الطبيعيّة التي تمتد على مساحة مليون و800 ألف هكتار، كنزاً من الكنوز التي تقدّمها الطبيعة. كما تعدّ جزءاً مهمّاً من غابات الأمازون التي تشكّل واحدة من المناطق الطبيعية على كوكبنا. وتعاني هذه الغابات منذ سنوات من الاستخدام المفرط والتغيرات المناخية. وتشمل المخاطر التي حددها مديرو المحمية الطبيعية مجموعة من عمليات قطع الأشجار والصيد الجائر والهجرة النباتية والاستخدام غير المستدام للمواد الكيميائية والمبيدات الزراعية.
هذا وتمثّل المحميات الطبيعيّة مختبرات للتنمية المستدامة والعمل على تطوير الحلول اللازمة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الاقتصادية وتطوير مجالات البحث والتعليم. وتقدّم مثل هذه المبادرات حلولاً بديلة تتوافق مع هذه المبادئ وتساهم في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030.

Oويذكر أنه تم ضم المحمية الطبيعية أوكساباما أشانينكا يانيشا إلى شبكة اليونسكو العالمية لمحميات المحيط الحيوي التي تتبع برنامج الإنسان والمحيط الحيوي عام 2010 إدراكا للحاجة المطلقة لتعزيز التعاون بين السلطات والمجتمعات المحليّة لتعزيز مستوى معيشتهم من جهة وحماية استدامة التنوع البيولوجي في مواطنهم. وتذم الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي 651 موقعاً موزعاً في 120 بلد. وعقدت الشبكة اجتماعها في ليما (البيرو) في الفترة بين 14 و17 آذار/ مارس 2016 بهدف وضع خطة عمل بشأن المحميات الطبيعية خلال السنوات العشر القادمة.
 

تحويل عالمنا: جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030
تساهم هذه المبادرة في تنفيذ الأهداف التالية للتنمية المستدامة:

  • الهدف رقم 15: حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي
  • الهدف رقم 12: ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة
  • الهدف رقم 8: تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع