أعلنت ألمانيا عن مساهمتها بمبلغ قدره 500 ألف يورو، دعماً لمبادرة اليونسكو "لبيروت"، بغية تدعيم وحماية اثني عشر مبنى مهدداً بالانهيار، عقب الانفجارين الذين وقعا في 4 آب/أغسطس الماضي في مرفأ العاصمة اللبنانية. وقد وقّع الممثل الدائم لألمانيا لدى اليونسكو اتفاقاً في هذا الشأن في 25 تشرين الثاني/نوفمبر في مقر المنظمة.
تُعتبر ألمانيا من الشركاء الهامين لمبادرة "لبيروت"، تماماً كما هو الحال في مشروع ترميم جامع الأغوات في الموصل، الذي يندرج في إطار الإجراءات التي شرعت بها اليونسكو بغية إحياء روح هذه المدينة العراقية. سيسهم الدعم الألماني في التثبيت العاجل لأبنية تراثية متضررة من الانفجار وتغطيتها".
وكانت السيدة أزولاي قد التقت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بنائبة وزير الخارجية الألماني، ميشيل مونتفيرنغ، التي أشارت في هذه المناسبة إلى أنّ "اليونسكو كانت من أولى المنظمات الدولية التي وقفت إلى جانب لبنان وسكّان بيروت بعد الانفجار، حيث حشدت المجتمع الدولي ودعمت عملية إعادة المدينة إلى سابق عهدها من خلال الثقافة والتعليم." وتابعت حديثها قائلة: "تفخر ألمانيا بدعم الجهود التي تبذلها اليونسكو من أجل إعادة بيروت إلى سابق عهدها وإعادة إعمارها من خلال مبادرة "لبيروت"".
تفخر ألمانيا بدعم الجهود التي تبذلها اليونسكو من أجل إعادة بيروت إلى سابق عهدها وإعادة إعمارها من خلال مبادرة "لبيروت"
وكانت هذه الكارثة قد ألحقت الضرر بقرابة 8 آلاف مبنى، حيث يتمتع 640 بناء من بينها بقيمة تراثية، وهناك 80 مبنى تراثياً في حالة حرجة. ومن حينها، استُهلّت أعمال تدعيم الهياكل وحمايتها من العوامل الجوية، بغية الحفاظ عليها من الانهيار. وتقع المباني الاثني عشر التي ستستفيد من المساهمة الألمانية، في قطاعَي الرميل والمدور المجاورين للمرفأ، وهي من بين أكثر الأبنية المهددة بالانهيار، حيث حدّدتها اليونسكو بالتنسيق مع المديرية العامة لللآثار في لبنان.
- للتبرع