مسرح "نوغاكو"
مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2001)
بلغ مسرح نوغاكو Nôgaku ذروته في القرنين الرابع عشر والخامس عشر ولكنّه بدأ في الأصل في القرن الثامن عندما انتقل سانغاكوSangaku من الصين إلى اليابان. وفي تلك الآونة، استخدم مصطلح سانغاكو Sangaku للدلالة على عروض أداء مختلفة تُبيّن بهلوانيين ورقص وغناء ومسرحيّات ضاحكة. وأدّى تكييف المسرح اللاحق مع المجتمع الياباني إلى استيعابه أشكال أخرى من الفنون التقليديّة. ويُشكّل نوغاكو اليوم الشكل الأساسي للمسرح الياباني ولقد أثّر في مسرح الدمى وفي مسرح الدراما كابوكي Kabuki.
وحيث يُبنى مسرح نوغاكو على قصص من الأدب التقليدي، فهو يُشرك في أدائه المستند الى الرقص الأقنعة والملابس ودعامات عدّة. كما ويقتضي هذا المسرح ممثلين وموسيقيين على قدرٍ من التدريب. ويشمل نوغاكو نوعين من المسرح: نوNoh وكيوجين Kyôgen وكلاهما يُؤدى في الموقع نفسه. فالمسرح ينعكس في الحضور وهو متصل عن طريق ممشى مع كواليس “قاعة المرايا”. وفي مسرح نو، تتجسّد العواطف من خلال تعابير أسلوبيّة متعارف عليها. وغالباً ما يكون البطل كائناً خارق الطبيعة يتخذ شكلاً بشريّاً ليروي قصّة. والأقنعة التي يُعرف بها نو تُستخدم لأداء أدوار الأشباح والنساء والأطفال والبالغين. أمّا كيوجين، فيُبنى بدرجةٍ أقل على استخدام الأقنعة وهو مشتق من مسرحيّات سانغاكو الفكاهيّة كما يتجلّى في الحوار الطرفي. والنصّ مكتوب باللغة القديمة ويصف وصفاً حيّاً الأشخاص العاديين في الفترة بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر.
وفي العام 1957، اعتبرت الحكومة اليابانيّة أن نوكاغو ملكيّة ثقافيّة مهمّة غير ماديّة، ما يُكسب التقليد وممارسيه درجةً من الحماية القانونيّة. وتأسس مسرح نو الوطني عام 1983 وهو يُبيّن عروضاً منتظمة. كما يُنظّم حصصاً لتدريب الممثلين على أدوار نوكاغو الرئيسة.