لغة الصفير
مسجل في 2017 (12.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل
لغة الصفير طريقة للتواصل والاتصال تستخدم الصفير لمحاكاة الكلمات وإيصالها للآخر بأكبر قدر ممكن من الوضوح. وقد نشأت هذه الممارسة بسبب طبيعة المنطقة التي تتسم بجبالها الشاهقة والشديدة الانحدار وطوبوغرافيتها الوعرة، ما دفع السكان المحليين إلى البحث عن وسيلة بديلة للتواصل عبر مسافات طويلة. والممارسون الأساسيون للعنصر هم أفراد المجتمعات الزراعية الذين يقضون معظم وقتهم خارج بيوتهم. وترى الجماعات المعنية أن هذه الممارسة تعبر تعبيراً أساسياً عن هويتها الثقافية، وتعزز التواصل والتضامن بين الأفراد. وعلى الرغم من إدراك المجتمع لأهمية هذه الممارسة، إلا أن التطورات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية أدت إلى تراجع عدد الممارسين لهذه اللغة وتقلص الرقعة الجغرافية التي تُمارس فيها. ومن الأخطار الرئيسية التي تهدد هذه الممارسة استخدام الهواتف المحمولة. وقد تضاءل اهتمام الجيل الجديد بلغة الصفير إلى حد كبير، وهناك احتمال أن يُنتزع العنصر من بيئته الطبيعية ويتحول إلى ممارسة مصطنعة. ولكن على الرغم من هذه المخاطر، تقوم الجماعات المعنية ببذل جهود حثيثة لتعزيز وترويج هذه الممارسة اللغوية على المستوى الوطني والدولي لضمان استدامتها. وما تزال لغة الصفير تنقل من جيل إلى آخر في إطار العلاقة بين الآباء والأبناء من خلال طرق نظامية وغير نظامية.